لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الاندبندنت: الغضب من الرئيس المصري يبلغ درجة الغليان

11:22 ص الجمعة 28 يونيو 2013

لندن – (بي بي سي):

تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة الجمعة بالشأن العربي بين الاضطرابات في مصر وانحدار عدد من دول المنطقة صوب ''الطائفية'' ورفض سلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة فتح فرع في أحدي مستوطنات الضفة الغربية.

 

نبدأ من صحيفة الاندبندنت وتحليل أعده من القاهرة اليستر بيتش بعنوان ''مصر تواجه اضطرابات جديدة بينما يصل الغضب من الرئيس درجة الغليان''.

 

ويقول بيتش إنه بعد أسابيع شهدت حادث قتل طائفي والاشتباكات في الشوارع وشائعات عن انقلاب عسكري محتمل، يتأهب المصريون للمزيد من العنف بينما يستعد المحتجون لمظاهرات حاشدة ضد حكم الرئيس محمد مرسي.

 

ويضيف أن المظاهرات المزمعة، والتي يجري الحشد لها منذ عدة أسابيع، مدفوعة بحملة شعبية تهدف لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في البلاد التي تضاعفت فيها أسعار المواد الغذائية العام الماضي والتي يواجه اقتصادها أسوأ أزماته منذ الثلاثينيات.

 

ويقول منظمو حملة ''تمرد'' إن الحملة حصلت حتى الآن على 15 مليون توقيع، وإنهم يتوقعون مشاركة ضخمة في مظاهرات الأحد الذي تمر فيه الذكرى السنوية الأولى لفوز الرئيس محمد مرسي في انتخابات الرئاسة.

 

وتقول الصحيفة إن الكثير من المصريين يعتقدون أن البلاد على أعتاب المزيد من الاضطرابات بعد نحو عامين ونصف من الانتفاضة التي احاطت بالرئيس السابق حسني مبارك.

 

وتضيف أن الإسلاميين يتعهدون بالدفاع عن مرسي، المنتمي للإخوان المسلمين، بينما توجد تقارير عن أن الجيش، الذي حذر الأسبوع الماضي من أنه سيتدخل حتى لا تنزلق البلاد إلى الفوضى، بدأ نقل قوات ودبابات إلى قواعد بالقاهرة.

 

وتعرض الصحيفة سلسلة من السيناريوهات، أولها ان تدفع الاحتجاجات مرسي إلى التنحي، وتقوا إن هذا أقل الاحتمالات ترجيحا إذا أخذ في الاعتبار طبيعة مرسي المتصلبة العنيدة حتى الآن.

 

والسيناريو الثاني هو أن يقدم مرسي بعض التنازلات مثل تعديل وزاري أو تعديل الدستور، وتقول إن هذا التصور غير مرجح أيضا.

 

والسيناريو الثالث ضعف الإقبال على المظاهرات أو افتقادها للزخم، وتقول إن هذا تصور كابوسي بالنسبة للمعارضة، حيث ستواجه أثر ذلك الإخوان المسلمين وقد اكتسبوا قوة مجددة.

 

والتصور الأخير هو التدخل العسكري، وتقول إنه الاحتمال الأكثر ترجيحا ولكنه أكثرها إثارة للقلق. فإذا أجبر الجيش مرسي على التنحي في ''انقلاب ناعم''، فإن الإسلاميين سيشعرون إنهم تعرضوا للخيانة وقد يحملون السلاح. وتتساءل الصحيفة ''وهل سيكون حال العلمانيين واللبراليين افضل من الإسلاميين في وجود الجيش''؟

 

''لا لمستوطنة بالضفة الغربية''

وننتقل إلى صحيفة الديلي تلجراف وتقرير أعدته فيبي جرينوود من تل أبيب بعنوان ''ماكدونلادز تقول لا لمستوطنة في الضفة الغربية''.

 

وتقول الصحيفة إن عملاق الوجبات السريعة رفض دعوة لفتح فرع في واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

 

وتضيف أن القرار أثار الحنق في المستوطنات الإسرائيلية، مما دعا النشطاء المؤيدين لإسرائيل لرفع شعار ''ماكدونالدز - لا أحبه''، في تحوير للشعار الدعائي للشركة ''ماكدونالدز - أحبه''، ودعوة المستهلكين إلى مقاطعة مطاعم ماكدونالدز وتشجيع مطاعم البورجر المحلية.

 

وقررت السلسلة عدم فتح مطعم في مستوطنة أرييل، التي يقيم فيها نحو 17 ألف إسرائيلي والتي تتوقع إسرائيل الاحتفاظ بها في أي تسوية سلام نهائية مع الفلسطينيين.

 

وقال الياهو شافيرو عمدة أرييل للصحيفة ''قرار ماكدونالدز ألا تكون جزءا من المجمع التجاري في أرييل قرار تعيس يميز ضد سكان المدينة''.

 

وأضاف ''التجارة عامل لبناء الجسور يخلق ظروفا للعلاقات المتبادلة بغض النظر عن الدين والعرق والجنس. والمقاطعة تقوم بالعكس تماما''.

 

وأومري بادان، مالك حقوق العلامة التجارية لماكدونالدز في إسرائيل، عضو مؤسس أيضا في جماعة ''السلام الآن''، وهي حركة سلام إسرائيلية ناشطة ضد بناء مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية، التي ينظر إليها المجتمع الدولي على أنها غير شرعية.

 

وكان بادان قد أعلن منذ الثمانينيات، قبل عشرة أعوام من إطلاقه سلسلة ماكدونالدز في إسرائيل، أنه لن يقوم بأنشطة تجارية في الضفة الغربية.

 

''منحدر الطائفية''

وفي صحيفة الجارديان نطالع تحليلا كتبه ماليس روثفين بعنوان ''سوريا ليست الدولة الوحيدة في منحدر الطائفية''.

 

ويقول روثفين إن سوريا لم تعد بلدا للتسامح، ولكن النزاع بين السنة والشيعة فيها جزء من صورة أكبر للعنف في العالم.

 

ويضيف أن العنف المحتدم في سوريا، حيث يتهم نظام بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه بالإضافة إلى الدبابات والطائرات، أظهر الشقاق التاريخي بين السنة والشيعة وخسائره البشرية الفادحة.

 

ويقول إن ما بدأ كاحتجاجات مستلهمة من حركة الاحتجاج في مصر وتونس وليبيا تحول إلى صراع طائفي بين السنة والشيعة يعود إلى خلاف وقع في بدايات الإسلام.

 

ويتابع أنه في أحدث جولة للصراع الطائفي في سوريا، قتل نحو 30 شيعيا على الأقل في قرية تابعة لدير الزور، حيث اقتحم مسلحون سنة القرية ونشروا على الإنترنت لاحقا فيديو يسجل أحراقهم المنازل وهم يرددون شعارات تصف الشيعة بأنهم ''كلاب مرتدون كفرة''.

 

ويضيف أن النظام في سوريا الذي يسيطر عليه العلويون الشيعة يمثل رابطة حيوية بين إيران المتبعة للمذهب الشيعي والعراق ذي الأغلبية الشيعية، حيث تواجه الأقلية السنية الاستبعاد والاضطهاد.

 

ويقول روثفين إن مصر، التي كانت ذات يوم موطن الفاطميين الشيعة، تتعرض الأقلية المحدودة العدد فيها لهجمات من جموع سنية غاضبة. ويوم الأحد قتل رجل الدين الشيعي حسن شحاتة وثلاثة آخرون في قرية زاوية ابو مسلم بالقرب من القاهرة إثر خطب من رجال دين سلفيين وصفوهم بأنهم كفرة. وفي الاسبوع الماضي شنت جماعة عسكر جهانغي، وهي حركة سنية متشددة مرتبطة بطالبان، هجوما انتحاريا على حافلة تقل طالبات من جامعة ساردار باهدور خان للبنات في كويتا بباكستان، التي تدرس بها أعداد كبيرة من أقلية الهزارة الشيعية.

 

ويتساءل روثفين ''لماذا ظهرت هذه النعرات الطائفية في الوقت الحالي؟''، ويجيب أن أحد أسباب ذلك هو العشائرية، التي تتحكم في بعض مجتمعات المنطقة؛ ففي سوريا سيطرت مجموعة من العلويين على حزب البعث ذي المبادئ العلمانية، إثر انقلاب عام 1970 قام به وزير الدفاع آنذاك حافظ الأسد، والد بشار الأسد.

 

ويضيف أن العلويين لما حصلوا عليه من تدريب عسكري ومزايا إبان الاحتلال الفرنسي كانوا مؤهلين لتولي السلطة في فترة الفوضى التي تلت الاستقلال.

 

ويضيف أن النموذج السوري يعكس صورة العراق قبل الغزو الأمريكي، حيث كانت الأقلية السنية المحيطة بصدام حسين تسيطر على مقاليد الأمور.

 

ويقول إن بعض المحللين يرون أن التأكيد على الدين والمذهب يأتي ردا على المادية وهيمنة العلمانية في العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان