أسوشيتد برس: مصر مستعدة للفوضى

كتبت –سارة عرفة:

قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن مصر في وضع استعداد للدخول في فوضى عد تظاهرات 30 يونيو، التي تنظمها قوى المعارضة المصرية للمطالبة بتنحي الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وأوضحت الوكالة، في تقرير لها عن الأوضاع في مصر، أن سياسات مرسي وحزبه الحاكم (الحرية والعدالة) تسبب في تأجيج غضب الشوارع المصرية.

وأضاف الوكالة "بمراقبة المشهد الحالي للشارع المصري اليوم والذي امتلئ مجددا بمعارضين للحكومة المنتخبة منذ عام، وأخرون مؤيدين، فإن مصر الأن تعد مهيئة للدخول فوضى عارمة تعد الأسوأ ممكن أن تستمر لأسابيع".

ولفتت أسوشيتد برس إلى أن هذه الفوضى من الممكن أن تتسبب في أن تدخل دول الجوار في "حلبة" الفوضى".

وأوضحت الوكالة أن من أهم الاستعدادات لهذا المشهد هو غلق المحال التجارية القريبة من مواقع المظاهرات، وشراء مخزون غذائي كبير، وارتفاع أسعار بعض السلع، بالإضافة إلى نصب أسلاك شائكة حول المنازل، والمجتمعات المحلية.

وقالت الوكالة إنه بالرغم من الدعوات السلمية إلا أن الأسلحة بدأت في الانتشار ويظهر ذلك جيدا في مشاهد الدم في المحافظات.

وذكرت أسوشيتدبرس أن هذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها المعارضين مع التيار الإسلامي منذ الإطاحة بالنظام السابق.

وأوضحت أن معارضي مرسي يحاولون حشد الجماهير في الشوارع، مشيرين إلى أن البلاد لم تعد تحتمل ممارسات الإسلاميين التي دمرت أمن واقتصاد مصر، حسب وقولهم.

وأشارت إلى أن حركة تمرد استطاعت جمع 22 مليون توقيع ضد مرسي وهو ما يفوق عدد ناخبيه الذي وصل إلى 13 مليون العام الماضي.

من ناحية أخرى، أعلن مؤيدو الرئيس عن رغبتهم في التضحية بأرواحهم إذا تطلب الأمر في سبيل الحفاظ على الشرعية، وأو على حد تعبيرهم "سحق" المعرضين.

ولفتت الصحيفة إلى أن كلا من الفصيلين (مؤيدين – معارضين) دعا إلى أن تكون المظاهرات سلمية، لكن ذلك لم يمنع مقتل خمسة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بعد اقتحام مقراتهم في عدد من المحافظات، ليصل عدد القتلى في الأيام القلية الماضية ثمانية من بينهم مواطن أمريكي.

ومن الجدير بالذكر أن الأزهر حذت من اندلاع "حرب أهلية".