إعلان

أسوشيتدبرس: تظاهرات إسطنبول صافرة تحذير لإسلاميي مصر وتركيا

01:08 م الأحد 09 يونيو 2013

كتبت – سارة عرفة:

قالت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية أن هناك تشابها كبيرا بين الوضع في مصر وتركيا، وظهر ذلك في صورة تزاوج الحكومة الإسلامية بالنظام العلماني، والاستقطاب باسم الدين والصراع بين الليبرالية والإخوان المسلمين، مضيفة أن النموذج التركي والحكم الإسلامي في مصر بات تحت التهديد.

وأشارت الوكالة في تقرير لها الأحد إلى أن تركيا صاحبة العضوية في حلف شمال الأطلسي وذات كثافة سكانية إسلامية، كانت نموذجا للديمقراطية بالنسبة لمصر ولباقي الدول العربية التي مرت بثورات الربيع العربي.

وأضافت الوكالة لكن المظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة والتي خرجت من ميدان تقسيم التركي منذ أكثر من أسبوع، أعادت شريط أحداث ثورة 25 يناير والتي انطلقت من ميدان التحرير بمصر 2011، للتنديد بالظلم والإطاحة بالنظام الحاكم، وأطلق صافرة الإنذار تجاه الإسلاميين في كلا البلدين.

ولفتت الوكالة إلى انقسام الناس في مصر حول أردوغان بعدما كان أيقونة في العالم العربي واعتبروا أن ذلك إنذارا لمرسي الذي يجب أن يخلق مناخا متزنا يستوعب متطلبات المجتمع المحافظ والعلماني.

وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في القاهرة محمد عبد القادر خليل:" أن ما يحدث الأن هو نذير شؤم على الإسلاميين، بعدما اهتزت صورة المثل الأعلى لهم (أردوغان) الذين يحاولون محاكاته".

وأشارت الوكالة لرأي بعض الخبراء المتفائلين الذين يرون أن ميدان تقسيم ليس ميدان التحرير نظرا لاختلاف الخلفية التاريخية لكلا البلدين، والظروف التي أدت لخروج أيا من المظاهرتين.

ونقلت الوكالة رأي المتخصص في الشؤون التركية عمرو إسماعيل عدلي، الذي أوضح أن هناك الكثير من الأحزاب يحاولون ربط ما يحدث في تركيا بما حدث في مصر وهذا خطأ كبير، مضيفا أنه حتى محاولة تشبيه الصراع في تركيا بأنه صراع بين القوى الإسلامية والليبرالية ما هو إلا محاولة لتبسيط أموا أكثر تعقيدا وذلك لاختلاف طبيعة المتظاهرين ودوافعهم".

الاحتجاجات مستمرة

كانت الاحتجاجات بدأت باعتصام في ميدان تقسيم ضد مشروع للحكومة بإقامة نموذج لمعسكر عثماني ومبان أخرى في ميدان تقسيم في إسطنبول، ولكن تدخل الشرطة يوم 31 مايو أدى إلى الاضطرابات.

واستمرت المظاهرات رغم دعوة أردوغان التي اطلقها عقب مجيئه من جولته خارج البلاد الخميس بالإنهاء الفوري للاحتجاجات.

واطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه مساء السبت لتفريق مظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص في وسط أنقرة في تاسع يوم على التوالي من الاحتجاجات ضد النظام.

واستخدم مئات من عناصر مكافحة الشغب بكثافة الغاز المسيل للدموع لطرد متظاهرين من ميدان تقسيم في قلب العاصمة.

كما شاركت المئات من النساء التركيات في مسيرة في مدينة إسطنبول يوم السبت تضامنا مع آلاف المحتجين الآخرين المناهضين للحكومة.

ورددت المتظاهرات أثناء سيرهن هتافات مناوئة للحكومة وطالبن بالمساواة في الحقوق. واستخدم بعضهن الملاعق للقرع على الأواني.

وفي مشهد نادر، قام مشجعو أندية كرة القدم الرئيسة الثلاثة في إسطنبول، الذين ساعدوا في تنظيم بعض الاحتجاجات، بمسيرة مشتركة في ميدان "تقسيم" وهم يرددون هتافات تطالب أردوغان بالاستقالة وتدعو إلى "التكاتف" في مواجهة الفاشية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان