إعلان

الجارديان: مرسي لن يستسلم

10:38 ص الثلاثاء 02 يوليه 2013

تب – سارة عرفة:

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس محمد مرسي اعتبر بيان الجيش المصري ''انقلابا عسكريا''، مضيفة أن نظام الإخوان المسلمين كان يأمل في استمرار الدعم الولايات المتحدة له.

وأمهل الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، في بيان له، جميع الطوائف المصرية 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب وإلا سيتدخل الجيش ويفرض خارطة طريق للمستقبل.

وقالت رئاسة الجمهورية وإن الرئيس لم يطلع على بيان الجيش.

وأضافت الجارديان في تقرير لها الثلاثاء إن نظام الرئيس محمد مرسي أشار أنه ''لن يستسلم للتهديد بعمل انقلاب عسكري ضده''.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن ''بيان الجيش يعني ضمنيا أن مرسي إما أن يتنحى أو على الأقل يقبل بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة''.

وذكرت الصحيفة أن الرئاسة المصرية أشارت إلى أنها تنظر إلى البيان بوصفه انقلابا، حيث ألمحت أن مرسي في أمان طالما إدارته لا تزال تحظى بدعم الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن أحد مساعدي الرئيس، تعليقا على بيان الجيش، قوله ''من الواضح أننا نرى انقلابا عسكريا، لكن هناك قناعة داخل مؤسسة الرئاسة مفادها أن الانقلاب العسكري لن يكون قادرا على المضي قدما دون موافقة أمريكية''.

ولفتت الصحيفة إلى أن تعليقات مساعد الرئيس تعني ضمنيا أن النظام كان يأمل في استمرار الدعم الأميركي له.

إلا أن متحدث باسم الجيش نفى إمكانية القيام بانقلاب عسكري، مضيفا أن القوات المسلحة تتصرف وفقا لإرادة الشعب، كما جاء بالصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن الرئاسة المصرية كانت تعول على احتمالية أن الجيش لن يخاطر بإزعاج أمريكا، التي تقدم له مساعدات سنوية كبيرة.

ومن جهة أخرى، ذكرت الصحيفة البريطانية أن السفيرة الأمريكية لدى القاهرة، آن باترسون، قضت الأيام الأخيرة في محاولة لإقناع شخصيات المعارضة للدخول في حوار مع مرسي بدلا من دعم الاحتجاجات.

وأشارت الجارديان إلى أن الأحداث في مصر بدأت تتحول بالفعل، بعد استقالة 10 وزراء من الحكومة، حرق المقر العام للإخوان المسلمين بعد خصاره.

وشبهت الجارديان ما جرى في مقر الإخوان بما جرى في مقر الحزب الوطني المنحل خلال ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن نحو 50 من مناهضي الإخوان قضوا ليلة يهاجمون مقر الإخوان بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة، الأمر الذي تسبب في حرقه.

مرسي لم يراجع بيان الجيش

ورفض الرئيس محمد مرسي بيان القوات المسلحة الذي أنذره بتدخل الجيش اذا لم تتحقق مطالب الشعب، وذلك في بيان لرئاسة الجمهورية صدر في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وقال بيان رئاسة الجمهورية أن ''البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه''.

وأضاف ''ترى الرئاسة أن بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب''.

وأكد البيان أن ''الدولة المصرية الديمقراطية، المدنية، الحديثة هي أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة''.

وشدد البيان على انه ''لن تسمح مصر بكل قواها بالعودة إلى الوراء تحت أي ظرف من الظروف''.

وقال البيان أيضا ''لقد اخترنا جميعا الآليات الديمقراطية كخيار وحيد لتكون الطريق الآمن لإدارة اختلافنا في الرؤى''.

وتجاهل بيان رئاسة الجمهورية المهلة التي أعطتها القوات المسلحة لتحقيق مطالب الشعب خلال 48 ساعة مؤكدة أنها ''ماضية في طريقها الذي خططته من قبل لإجراء المصالحة الوطنية الشاملة استيعابا لكافة القوى الوطنية والشبابية والسياسية واستجابة لتطلعات الشعب المصري العظيم''.

وذلك ''بغض النظر عن أي تصريحات من شأنها تعميق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وربما تهدد السلم الاجتماعي أيا كانت الدافع وراء ذلك''، في إشارة واضحة إلي بيان القوات المسلحة الذي بثه التلفزيون الرسمي الاثنين.

وقال البيان أن مرسي ''لا يزال يجري مشاورات مع كافة القوى الوطنية حرصًا على تأمين مسار التحول الديمقراطي وحماية الإرادة الشعبية''.

ويأتي بيان الرئاسة بعد نحو عشر ساعات من تحذير الجيش لمرسي من انه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية اذا لم تتحقق ''مطالب الشعب'' خلال 48 ساعة في أعقاب تظاهرات حاشدة وغير مسبوقة قدر الجيش مشاركيها بالملايين وطالبت بتنحي مرسي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان