بلومبرج: مصر تحتاج توافق لا ثورة أخرى

كتبت – سارة عرفة:
قالت شبكة ''بلومبرج'' الإخبارية الأمريكية أن مصر تحتاج توافقا شعبيا وليس ثورة أخرى، فهي للمرة الثانية تطالب رئيسها بالرحيل في مدة قصيرة جدا.

وأضافت الشبكة في افتتاحية لها قبل يومين أن أكبر دولة عربية تحتاج لتغيرات عاجلة بالتأكيد، لكنها في نفس الوقت لا تحتاج ثورة أخرى.

وأكدت الشبكة أن هذا ليس معناه أن ملايين المصريين الذين خرجوا في الشوارع على خطأ، أو أن سياسة الرئيس مرسي كانت صحيحة، فهي ترى أن حكم مرسي كارثة بجميع المقاييس، فهو لم يفشل فقط اقتصاديا بل فشل في إدارة المصريين كذلك.

وأضافت بلومبرج أن النجاح الوحيد الملموس لمرسي منذ توليه الرئاسة هو إبعاد المؤسسة العسكرية عن السياسة، مشيرة إلى أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا وجود مرسي في السلطة، على حد قولها.

وأشارت الشبكة إلى أن الحكم العسكري مضر بالعملية الديمقراطية ويعوق التقدم الاقتصادي أكثر من أي رئيس مدني حتى لو كان غير كفء، مضيفة أنه من الصعب إزاحة العسكريين عن الحكم، كما جرى في تركيا وباكستان.

وذكرت بلومبرج أن أي رئيس مصري سيواجه العديد من التحديات الضخمة في محاولة لإصلاح الاقتصاد ولم شمل المجتمع المنقسم.

وقالت الشبكة إن ''الإسلاميين وحدهم هم من سيشعرون بالحنق والمرارة في حالة ما إذا خُلع مرسي، وسيحاولون تنظيم مظاهرات جديدة بمطالب أخرى من أجل إقالة أي رئيس جديد''.

وأضافت أن مرسي وجماعة الإخوان المسلمين قللوا من تقديرهم لمعارضيهم، ولم يكن من المفترض أن يفعلوا ذلك كما فعل النظام السابق، حسبما ذكرت الشبكة الأمريكية.