''الإيكونوميست'': الأحداث الأخيرة أعادت جماعة ''الإخوان'' إلى دورها المألوف
لندن - أ ش أ:
قالت مجلة ''الإيكونوميست'' البريطانية إن الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرا أعادت ''الإخوان المسلمين'' إلى دورها المألوف، كجماعة معارضة تشتكي الاضطهاد.
وأشارت -في تعليق على موقعها الإلكتروني السبت- إلى التفات تليفزيون الدولة عن الجماعة ومؤيديها من المتظاهرين، وحل الرئيس المؤقت عدلي منصور لمجلس الشورى الذي يسيطر عليه الإسلاميون، منوهة عن رفض جماعة الإخوان دعوة الجيش للمشاركة في الحكومة الانتقالية متهمين القادة الجدد باغتصاب السلطة.
ورجحت المجلة أن يؤدي هذا الرفض في المشاركة من قبل جماعة الإخوان إلى تعميق الأزمة التي أشعل فتيلها عزل أول رئيس منتخب من بين صفوف الجماعة. ورصدت ''الإيكونوميست'' انقسام الشارع السياسي المصري بين فريق مؤيد للرئيس السابق محمد مرسي يرى أن منصب الرئاسة قد تم اغتصابه، وفريق على الجانب الآخر معارض يرمي مرسي بعدم الكفاءة.
ولفتت إلى سقوط نحو 30 قتيلا ومئات الجرحى في أحداث عنف شهدتها أماكن مختلفة في أنحاء البلاد أمس الجمعة، مشيرة إلى أن يوم الجمعة في مصر غدا يوما للتظاهرات السياسية بعد ما كان مقتصرا على العبادة.
ورصدت المجلة إصرار مؤيدي مرسي على البقاء في الشوارع متعهدين بعدم مبارحتها حتى عودة رئيسهم السابق إلى منصبه، وهو ما يعني مزيدا من الدماء.
وقالت ''الإيكونوميست'' إن فشل مرسي وجماعته في تشكيل حكومة تضم كافة الأطياف أثار غضب الكثيرين وعزز مخاوفهم من سعي الإخوان إلى أخونة الدولة المصرية.
وأضافت المجلة البريطانية أن نظام الإخوان أوصل مصر إلى مرحلة الترنح على حافة الهاوية بينما تعاني استقطابا سياسيا وانهيارا اقتصاديا واضطرابا اجتماعيا شمل ارتفاعا في معدلات الجريمة والعنف والصراع الطائفي.
فيديو قد يعجبك: