ماذا قالت صحافة العالم عن اشتباكات الحرس الجمهوري؟
كتبت سارة عرفة:
اهتمت الكثير من وسائل الإعلام والصحف العالمية بأحداث الاشتباكات التي دارت فجر اليوم بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسي وقوات الجيش ووقع خلالها 50 شخصا وأصيب أكثر من 600 آخرين، بحسب الرواية الرسمية.
قالت هيئة الإذاعة البريطانية أن مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي كانوا قد نظموا اعتصاما أمام الحرس الجمهوري للمطالبة بعودة مرسي.
قال شاهد عيان لـ''بي بي سي'' إن العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول موجودون داخل مسجد المصطفي بالقرب من مقر دار الحرس الجمهوري ويرفضون الخروج بسبب خشيتهم من اعتقال الجيش إياهم.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها: ''عدد كبير من النساء والشباب لجأوا إلى مسجد المصطفى القريب من المنطقة قامت القوات بحصار المسجد، وهي تعتقل كل من يخرج منه''.
وأشارت ''بي.بي.سي'' إلى إعلان حزب النور، الذي دعم تدخل الجيش في الأزمة السياسية ويعد ثاني أكبر الأحزاب الإسلامية، تعليق مشاركته في المحادثات حول اختيار رئيس وزراء مؤقت، واصفا الأحداث التي وقت صباح الاثنين بـ''مذبحة''.
ونقلت شبكة ''سي إن إن'' وجهة نظر الطرفين المتشابكين ففي حين أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن قوات الحرس الجمهوري أطلقت نيرانها عليهم أثناء صلاة الفجر، نفت قوات الحرس هذا الاتهام، مشيرة أنها اضطرت لإطلاق الرصاص نتيجة هجوم المعتصمون على القصر.
وذكرت الشبكة أنها استطاعت حصر على الأقل ثمانية رصاصات اخترقوا جثث المصابين، وإصابة 40 أخرين في وضع حرج، جاءت معظم الإصابات في الجزء العلوي من الجسم.
وقام الأطباء بإجراء عمليات جراحية للمصابين في مكان الأحداث، قبل إيداعهم المستشفيات – حسب الشبكة.
أما صحيفة ''وول ستريت جورنال'' الأمريكية فقالت أن كلا من جماعة الإخوان المسلمين وقوات الحرس الجمهوري اكتفوا بتبادل الاتهامات، ورفع فيديوهات تثبت صحة وجهة نظر كلا منها ضد الأخر .
وسلطت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الضوء على ردود أفعال الحكومات دول اخرى التي أدانت هذه الحداث ووصفتها بالعنيفة.
وكان على رأس هذه الحكومات تركيا والتي استنكرت ما حدث فجر اليوم ضد مؤيدو الرئيس السابق مرسي، والذين كانت تربطهم علاقة قوية به نظرا للخلفيات الأيدولوجية المشتركة، وكذلك حكومة قطر، وحكومة حماس بغزة.
أما بريطانيا وألمانيا فطالبتا بسرعة التحرك لوقف مثل هذه الأفعال الوحشية، وبيان توضيحي لها.
وسلطت صحيفة ''لوس أنجلوس تايمز'' الضوء على استغاثات الجماعة ومناشدتهم للأهالي بضرورة التبرع بالدم، والإسعافات الطبية نظرا لتزايد عدد الضحايا.
كما نقلت عن لسان جهاد الحداد في مقابلة تليفزيونية له مع قناة الجزيرة القطرية أن هذا الهجوم والتحريض قد يدفع لمزيدا من أعمال العنف، فنحن (جماعة الإخوان) مازلنا نمثل حشدا حرجا.
من ناحية اخرى، صرح رئيس حزب التيار الشعبي حمدين صباحي لوكالة رويترز بضرورة السرعة في تشكيل حكومة بعد هذه الأحداث الدموية، بعدما تأجل تشكيلها لعدم موافقة حزب النور على بعض الأسماء المقترحة.
وقامت صحيفة الجارديان البريطانية بعمل تغطية مباشرة للأحداث في مصر، ونقلت خلالها الأحداث والتعليقات التي تبعت أحداث الحرس الجمهوري، مشيرة إلى المطالب بإجراء تحقيق فوري وشفاف في الأحداث.
وقالت الجارديان في تقرير لها عن الأحداث كتبه مراسلها في مصر ومحررها لشؤون الشرق الأوسط إن الأزمة في مصر زاد عمقها، ولفتت إلى تبادل الاتهامات بين الطرفين حيث قال الجيش إن ''الإرهابيين'' هم من هاجموا دار الحرس الجمهوري، بينما قال الإخوان إن الجيش فتح النار على المعتصمين.
من جهتها، قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الجماعة حاولت اقتحام مقر دار الحرس الجمهوري، مشيرة إلى أن الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور عبر عن اسفه لوقوع 51 قتيلا في الأحداث.
فيديو قد يعجبك: