نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تدرس انسحابا أسرع من أفغانستان
نيويورك - أ ش أ:
ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس بجدية، بدافع إحباطه المتزايد من تعاملاته مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، تسريع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان كما ينظر في ما يطلق عليه ''الخيار صفر'' الذي لن يترك أية قوات أمريكية هناك بعد العام المقبل.
وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني إن أوباما ملتزم بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، وإن مسئولي إدارته يتفاوضون مع المسئولين الأفغان بشأن ترك قوة صغيرة تبقى هناك.
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن علاقته بكرزاي تتفكك ببطء حيث وصلت لمستوى متدن بعد الجهد الأمريكي الشهر الماضي لبدء محادثات سلام مع طالبان في قطر.مشيرة إلى أن كرزاي رفض المحادثات سريعا وأنهى المفاوضات مع الولايات المتحدة حول اتفاق أمني طويل الأمد مطلوب لإبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان عقب عام 2014.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بحسب مسئولين أمريكيين وأفغان مطلعين، كان هناك محادثات عبر ''فيديو كونفرنس'' بين أوباما وكرزاي بهدف نزع فتيل التوتر لكنها انتهت بصورة سيئة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه وفقا لتلك المصادر، فقد اتهم كرزاي الولايات المتحدة بمحاولة التفاوض بشأن اتفاق سلام منفصل مع طالبان وداعميها في باكستان، مما ترك حكومة أفغانستان الهشة معرضة للخطر من قبل أعدائها.
ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم ''إن أوباما رد على اتهامات كرزاي بتوضيح أن الأرواح الأمريكية أزهقت من أجل دعم حكومته''.
ونسبت الصحيفة إلى المسئولين قولهم إن خيار عدم ترك قوات نهائيا في أفغانستان بعد عام 2014 بدأ يكتسب زخما قبل إجراء ال''فيديو كونفرنس'' الذي تم في 27 يونيو الماضي، لكن منذ ذلك الوقت أصبحت هذه الفكرة بديلا قيد الدراسة الجادة في كل من واشنطن وكابول.
فيديو قد يعجبك: