إعلان

صحيفة أمريكية: إخوان سوريا أمامهم فرصة إعادة تنظيم الصفوف

01:57 م الأحد 11 أغسطس 2013

واشنطن – (أ ش أ):

رأت صحيفة ''يو اس ايه توداي'' الأمريكية الصادرة يوم الأحد أن هناك فرصة سانحة حاليا أمام جماعة الإخوان المسلمين في سوريا لإعادة تنظيم صفوفها من جديد بعدما أمضى أعضائها أعوام في المنفى.

وأفادت الصحيفة – في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني- أن الجماعة تسعى الأن للعب دور بارز في تقديم الدعم والمساعدات للكتائب العسكرية التي تدعمها.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان ما قام به النظام السوري السابق بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد قبل 30 عاما من أعمال قمع وعنف ضد الانتفاضة الوحيدة التي تزعمها اخوان سوريا ضد النظام، والتي انتهت بمجزرة حماه الشهيرة؛ حيث سطرت نهاية معظم أعضائها إما بالسجن أو بالنفي أو بالقتل.

وقالت:'' إنه في خضم الفوضى العارمة التي تعم سوريا حاليا، برز نجم الجماعة من جديد كأفضل فصيل سياسي معارض لنظام الرئيس بشار الأسد، فضلا عن مساعيها لتقديم الدعم للكتائب العسكرية التي تدعمها''.

ومع ذلك، أوضحت الصحيفة أن إخوان سوريا يواجهون تحديات كبيرة خلال الفترة الراهنة وقالت: '' إن سقوط جماعة الاخوان المسلمين في مصر زعزعت الفرع السوري بشكل كبير وعمقت عدم ثقة باقي السوريين الذين يشكون في الأجندة الدينية لهذه الجماعة السرية''.

وفي داخل سوريا، ذكرت الصحيفة أن الجماعة تواجه معركة شاقة وسط مساعيها لإعادة بناء قاعدتها بسواعد شباب الثوار، الذين يرون أن قيادتها تتألف فقط من الشيوخ وكبار السن، إلى جانب ذلك، تواجه الجماعة الدينية المعتدلة منافسة كبيرة من جانب مقاتلي التيار السلفي وأولئك المنتمين إلى تنظيم القاعدة والمجهزين بشكل أفضل- وهم المقاتلون الذين برزوا كقوى كبيرة بين صفوف المعارضة السورية .

وتعليقا على الموضوع، نقلت الصحيفة عن رافاييل لوفيفر الباحث الزائر في مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت قوله: ''إنه برغم التاريخ الثري للجماعة في الانخراط بالمطبخ السياسي السوري، إلا أنه لا يزال ينظر إليها باعتبارها كيانا أجنبيا يمثل فقط فرعا محليا لجماعة الاخوان المسلمين في مصر''.

ودعا لوفيفر إخوان سوريا، حتى يتمكنوا من كسب عقول وقلوب الشعب السوري، إلى التحرك بشكل حاسم لتعريف نفسها في سياق تاريخها الخاص والثري.

بدورهم، أكد قادة أخوان سوريا ونشطاء أخرون أن جماعتهم تتحرك وتنشط بشكل فعال في هذا المسار، فإلى جانب دورها المحوري في رسم ملامح صفوف المعارضة بخارج سوريا والتأثير فيها، فإنها تعمل على تقديم المساعدة للكتائب المسلحة المتواجدة في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة فضلا عن زيارات قادة الاخوان إلى بعض مناطق شمال سوريا كحلب وإدلب في محاولة للتواصل مع سكانها المحليين.

وفي هذا السياق، قالت ''يو اس ايه توداي'' إن '' لواء درع الثورة'' المعارض برز مؤخرا كفصيل عسكري مقرب من الجماعة، رغم نفي الإخوان وجود أي صلة رسمية تربطهم باللواء، غير أن بعض النشطاء صرحوا، مع ذلك، بأن الجماعة تستعد للإعلان عن فرعها العسكري والرسمي في سوريا.

فيديو قد يعجبك: