لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تطورات الوضع في مصر تتصدر افتتاحيات الصحف الخليجية

12:15 م الأحد 18 أغسطس 2013

عواصم خليجية- أ ش أ:

اهتمت الصحف الخليجية الصادرة اليوم الأحد في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات بتطورات الوضع في مصر بعد فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية.

في السعودية، ركزت الصحف على كلمة خادم الحرمين الشريفين حول الوضع في مصر، فأكدت صحيفة (الرياض) تحت عنوان (الموقف الكبير الذي باغت الأعداء) أن مصر هي ثقل هذه الأمة العربية الكبرى، وقد دبرت لها مؤامرة مرتبة ما بين الإخوان المسلمين وتركيا وحماس وقوائم أخرى استقوت بأمريكا وحلفائها في أوروبا، وقد اتضح من سياق الأحداث أن الترتيبات كانت دقيقة ظهرت خيوطها قبل فك الاعتصام برابعة والنهضة، وأن السيناريو المعد هو إرباك الحكومة المصرية، والرهان على انقسامات في الجيش والأجهزة الأمنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الملك عبدالله توفرت إليه المعلومات المهمة عن الخطط المزمع تنفيذها لكن الشعب المصري وجيشه وكافة قواه الوطنية، استطاعت إنهاء تلك التدابير وكان لابد أن تكون المملكة بشخصية خادم الحرمين الشريفين أول من يصنع هذا الموقف المسئول موظفا إمكانيات المملكة الاقتصادية والروحية والجغرافية في خدمة مصر.

ومن جانبها، رأت صحيفة (المدينة) تحت عنوان (موقف تاريخي) أن مصر ليست في حاجة إلى إثبات إسلاميتها وعروبتها، وأنها بعبقرية شخصيتها التاريخية والحضارية ظلت تسمو على أي جماعة أو فئة تحاول المزايدة على ثوابتها ومنطلقاتها ومواقفها عبر تاريخ حافل بالانتصار لعروبتها وإسلامها، لذا فإن مصر التي ظلت سندا للأمة وملتقى لعلمائها عبر التاريخ، ومدافعا عن قضاياها وأرضها وكرامتها، هي الآن في أمس الحاجة إلى دعم الأمة لها، ليس فقط ردا للجميل، ودرءًا للمخاطر التي تتعرض لها الآن، وإنما أيضا لأنه لا يمكن إسقاط الحقيقة الاستراتيجية التي أثبتها التاريخ ووثقتها الأحداث ومعارك الأمة المصيرية.

وأضافت أن أهمية هذا الموقف الصريح والشجاع أنه جاء وسط الظروف الصعبة التي تعيشها مصر، وفي التوقيت المناسب عندما أصبحت تبدو فيه على شفا الانجراف نحو حرب أهلية أشعلتها الفتنة وصب عليها الإرهابيون نار حقدهم.

وبدورها ، قالت صحيفة (اليوم) تحت عنوان (المملكة ومصر.. وقفة في وقتها المناسب) إن ردود الفعل الواسعة التي وجدتها كلمة خادم الحرمين الشريفين في الأوساط المصرية الشعبية والإعلامية والرسمية، تؤكد مدى أهمية الموقف الذي أعلنه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في نوعية الموقف وتوقيته وتؤكد أيضا مدى شعور المصريين بالمرارة والألم من الهجمة الدولية العدائية الشرسة على مصر، والتحالف الواضح بين قوى دولية مؤثرة ومنظمات فتنة وهجمة الإرهاب التي تعرضت لها مصر في الأيام الثلاثة الماضية، ساندها إعلام مضلل يتحالف مع الجريمة ويمهد لأعمال الشر.

وأضافت أن كلمة خادم الحرمين الشريفين ودعوته للوقوف مع مصر ومساندتها في معركتها الراهنة مع الحاقدين والكارهين جاءت في وقتها المناسب بالنسبة لمصر، التي بدت وحدها تخوض حربا على عدة جبهات .. لافتة إلى موقف خادم الحرمين الشريفين بتقديمه دعما معنويا فوريا لمصر وحكومتها وقادتها بأن بلاد الكنانة ليست وحدها في خندق مواجهة قوى الإرهاب والظلام وشبكاتها ومحرضيها ومموليها.

ومن جهتها، أكدت صحيفة (عكاظ) تحت عنوان (ضد أعداء مصر) أن مصر الإنسان.. ومصر التاريخ.. ومصر الدور.. ومصر القمة والقيمة لابد أن تنتصر على كل الأهوال والمؤامرات التي تستهدفها وتريد أن تحولها إلى ساحة قتال بين أبناء شعبها.

وأكدت أهمية أن يدرك أبناء مصر جميعا هذه الحقيقة فلا يمكنون أعداءهم منهم ويدفعون بلدهم إلى الدمار ودولتهم إلى الانهيار لأن الضرر في النهاية سيلحق بهم جميعا.. أما الأعداء .. أما الحاقدون.. أما المتآمرون على مصر فإن أكثر ما يسعدهم ويحقق تطلعاتهم هو أن تحترق مصر وتسفك دماء المصريين في الشوارع وتنهار الدولة تماما.

واختتمت الصحيفة أن بوعي الشعب المصري وبدعم ومؤازرة الإخوة والأشقاء والأصدقاء المخلصين لهم وفي مقدمتهم المملكة وشعب المملكة لن تسقط ولن تنهار وإنما ستظل شاهقة.. وعظيمة.. وقوية بوجه كل الكائدين والحاقدين.. والموتورين كما قال خادم الحرمين الشريفين.

أما صحيفة (الوطن) فقد أشارت تحت عنوان (أسلحة "الإخوان" الخطر المستقبلي في مصر) إلى أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر أعلنت بعد فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" عن خروج أنصارها أول من أمس من 28 مسجدا في القاهرة والجيزة في مظاهرات للرد على فض الاعتصامين، وهو ما يعني أن قادة الجماعة يدركون النتائج التي لن تكون إلا مزيدا من الفوضى وهذا ما حدث فعلا، وهم بذلك يهدفون إلى صناعة واقع جديد يتمثل في الاضطرابات وعدم الاستقرار إذا لم تكن السلطة لهم، وهذا السلوك يمثل غيابا للنظرة السياسية الواعية لديهم إذ أنه لن يؤدي إلا إلى زيادة نفور المواطنين منهم.

ورأت أن الإخوان المسلمين تسلحوا بما يكفي خلال الفترة الماضية احتياطا لمرحلة مقبلة، ويبدو أن وقت استخدام الأسلحة قد حان برأيهم، فأخرجوها لإجبار الجميع على الاستسلام لرغبتهم الجامحة في السلطة، مما يعني أن الإجراء الأكثر أهمية في مصر اليوم هو سحب أسلحة الإخوان لخطورتها مستقبلا، والبحث عن الطريقة التي تسلحوا بها، إذ لا بد أن هناك من سهل وصول السلاح بمعرفة قادة الإخوان قبل أن يتم توزيعها على عناصر الجماعة.

وأكدت أن استقرار مصر مرهون في حقيقته باستيعاب الإخوان أنهم ليسوا أهلا للحكم، وألا يبقى لديهم سلاح، إذ لا يعقل أن يكون لدى الإخوان جيش مسلح يقاتل لمصالحهم، فيما جيش مصر موجود لحماية الوطن.

وفي سلطنة عمان، أكدت صحيفة (عمان) تحت عنوان "مصر العزيزة ستنهضين مجددا" أهمية أن تتوقف مختلف الأطراف التي تحاول التدخل أو الدفع بالأوضاع في مصر في اتجاهات محددة عن أية محاولات للتدخل في الشأن المصري لأن مصر ببساطة قادرة على التعامل مع شئونها وتحديد مسارات مصالحها الآن وفي المستقبل دون نصائح، وبعيدا عمن يرتدون ثياب الوعاظ "وهم أبعد ما يكونون عن ذلك" سواء بنواياهم أو بمصالحهم أو بحساباتهم المعروفة للكثيرين.

ورأت الصحيفة أن محاولات استدراج مصر إلى مشكلات وصراعات داخلية تشغلها أو تستنزف قواها بشكل أو بآخر هو أمر لا يخدم المصالح الوطنية المصرية ولا العربية ولا يصب في صالح أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم ولذا فإنه من الضروري مؤازرة مصر ومساندتها للتغلب على ما تواجهه وتتعرض له من تحديات ليس فقط لأن ذلك مصلحة مصرية وعربية ولكن أيضا لأن ما ستشهده المنطقة خلال الفترة القادمة سيكون مرتبطا إلى حد غير قليل بنتائج ما يجري الآن في أرض الكنانة مشددا على أن استقرار مصر وأمنها هو أساس لاستقرار وأمن المنطقة من حولها.

كما أكدت الصحيفة عمق العلاقات العمانية المصرية التي تربط عمان بمصر حيث تقف فيه السلطنة إلى جوارها في كل ما تراه قيادتها وتتخذه من إجراءات ضرورية للحفاظ على أمنها وسلامتها باعتبار ذلك شأنا داخليا مصريا .. مبينة أن حكومة السلطنة على ثقة تامة بأن مصر الشقيقة قادرة على مواجهة ما تتعرض له وأنها بحكمة أبنائها المخلصين وتعاون وتماسك شعبها وقيادتها قادرة على النهوض والتغلب على كل محاولات جرها إلى حيث لا تريد وإلى ما يستنزف طاقاتها أو يدخلها في دروب تعطل محاولاتها لبناء حياة أفضل لأبنائها في الحاضر والمستقبل.

وفي دولة الإمارات ، قالت صحيفة (الخليج) إنه في المبدأ فإن كل نقطة دم سقطت أو ستسقط على أرض مصر هى غالية ولها قيمتها في ميزان الوطن الذي لا يميز بين أبنائه، هي غالية لأنها خسارة مضاعفة إذ سقطت في غير المكان المفترض أن تسقط فيه على حدود الوطن في مواجهة العدو الطبيعي لمصر والأمة العربية.. لكن كان لابد من الذي جرى، لأن البديل سيكون كارثة كبرى قد لا تخرج منها مصر بخير بعدما ركب "الإخوان" رؤوسهم وأحرقوا السفن من ورائهم ورفضوا الإنصات لصوت العقل أو الاحتكام للمنطق أو القبول بالحوار وراحوا يحتشدون ويحشدون تحت شعار "الاعتصام السلمي".. لكنهم حولوا ميداني رابعة العدوية والنهضة إلى بؤرتين للفوضى والإرهاب وراحوا يحفرون الخنادق ويقيمون الدشم ويستغلون النساء والأطفال لاستخدامهم دروعا ومتاريس وأطلقوا العنان للتحريض الأعمى وراحوا يوزعون صكوك الإيمان والكفر وكأنهم صفوة الله على الأرض وامتلكوا مفاتيح الجنة والنار.

ولفتت الصحيفة إلى أنهم حاولوا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في حالة من الهستيريا وفقدان التوازن المصحوبة بالتخويف والترهيب في استعادة لأيام الدولة الاستبدادية لذا كان لابد من خوض معركة الدفاع عن مصر وإنقاذها من حرب أهلية بدأت تطل برأسها بعدما طال الانتظار وأعطى الحل السياسي فرصة لم يعد بالإمكان القبول بإطالتها وبعدما تحول الاعتصام إلى احتلال قصري بالقوة والسلاح في تحد واضح للدولة والجيش والمؤسسات وللملايين التي نزلت يوم 26 يوليو وأعطت الجيش تفويضا واضحا بمواجهة العنف والإرهاب.

ونوهت إلى أنه في الساعات التي تلت فض بؤرتي الإرهاب في رابعة العدوية والنهضة انكشف الوجه الحقيقي لـ "الإخوان" أكثر فأكثر عندما راحوا يعيثون تخريبا وحرقا للأملاك العامة والمؤسسات والكنائس وأقسام الشرطة والأمن للانتقام من المجتمع والوطن.

واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحي قائلة "عندما يصبح الأمن الوطني والقومي مستهدفا وفي دائرة الخطر لابد من التحرك لإنقاذه مهما كان الثمن من أجل أن تبقى مصر".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان