لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة: لماذا رشّح المصريون مرسي من البداية؟

12:10 م الأحد 18 أغسطس 2013

الجزائر- أ ش أ:

قالت صحيفة ''لوسوار دالجيرى'' في مقال لها بعددها الصادر اليوم تحت عنوان (أوباما، مرسى والاسلاميين) إن الإسلاميين الذين فشلوا في محاربة حركات التحرر الوطني، انضموا اليها في وقت لاحق ، لكى يضيقوا الخناق عليها بصورة اكبر ... اما الشعوب فقد وقعت بين نارين نار الاسلاميين ونار الاستعمار ، أي إما تحرير الارض فقط او تحرير الأرض والمواطن معا .

وقالت الصحيفة ـ التي تصدر باللغة الفرنسية ـ إن الانتصار ''المبتور'' لحركات التحرر الوطنية بدأ مع مرور الوقت وكأنه حرب لا تنتهي تجرى امام اعين الجميع .. هي حرب بين مشروع مجتمع ديمقراطي ومشروع خطة للمجتمع الديني ، أي حرب بين العلمانية والثيوقراطية .. بين الاتجاه نحو الحريات العالمية وبين الميل نحو الخضوع للسلطات الدينية أو الديكتاتورية .

واضافت الصحيفة قائلة : فلنأخذ مثالا بالوضع المشتعل في مصر حاليا ، مشيرة إلى أن مصر وجدت نفسها في هذا الوضع بعد أن طالب الملايين من الشعب المصري باستقالة محمد مرسى ، وقالت إن السؤال هنا ليس لماذا تم عزل مرسى؟ .. ولكن لماذا تم ترشيحه في انتخابات الرئاسة من البداية ؟ ... وقالت : نحن نعلم جيدا أن الاسلاميين يطبقون مبدأ دأبوا على ترديده وهو ''الحرب خدعة'' ، وهذه الحرب يشنونها على من يصنفونه بال''خونة'' ، وهم غير المسلمين ، وهنا يأتي الاقباط المصريين في المقام الاول وبالتالي تتم مهاجمة كنائسهم .

وقالت الصحيفة إن الجميع يعي تمام العلم ان المسلم المعتدل لا يشن حربا على غير المسلم ، ولكن المتشددون يلجأون إلى أساليب الخداع وهى الاساليب التي تحول الجلاد إلى ضحية وتلقى بالتهم على الابرياء ، بهدف الصاق تهمة العنف بالدولة فقط.

وأشارت الى أن الجيش ـ الذى الصقت به تهمة العنف ـ مازال يمثل في جميع الازمات المؤسسة الوحيدة القادرة على مواجهة الجماعات المتطرفة ، والتي تتحول في كثير من الاحيان إلى جماعات ارهابية ، واستنكرت الصاق تهمة شن الحرب على الجيش رغم ما يعانيه من ارهاب ، مشيرة إلى أنه لا يتم النظر للجنود باعتبارهم مسلمين رغم ادائهم لفرائضهم الدينية ، اما الذى يرتدى الجلباب ويطلق اللحية فهو مسلم حتى لو تلطخت يديه بالدماء.

وقالت الصحيفة إن الاسف واللوم لسقوط ضحايا في الاحداث الجارية في مصر لا يلقي على الدولة المصرية أو على الجيش المصري ، ولكن على اجهزة الامن التي تركت مثل هؤلاء الاسلاميين المتطرفين يحتلون الميادين العامة طيلة هذه الفترة ، معربة عن اعتقادها أن هذا الخطأ ناجم عن اقتراح الاوروبيين بإيجاد حل وسط أو تقديم تنازلات .

واختتمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أن الدول التي تستدعى سفراء مصر ـ مثل فرنسا ـ لإدانة الاحداث إنما تسعى لكى توهم شعوبها والرأي العام في بلادها بأنها بريئة من الدم المصري والسوري والتونسي اليوم والدم الجزائري بالأمس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان