لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''ليبراسيون'' الفرنسية تكشف عن السيناريو الغربي المرجح لضرب سوريا

11:52 ص الأربعاء 28 أغسطس 2013

باريس - (أ ش أ):

كشفت صحيفة ''ليبراسيون'' الفرنسية النقاب عن السيناريو الغربي المرجح لتوجيه ضربات ضد سوريا ردا على استخدام الأسلحة الكيميائية المزعومة بمنطقة الغوطة الأسبوع الماضي.

وتحت عنوان ''التدخل العسكري في سوريا .. خطة المعركة''، كتبت الصحيفة اليسارية الفرنسية اليوم /الأربعاء/ أن الدول الغربية تكرر ومنذ وقوع المجزرة بالغوطة أن ''جميع الخيارات مطروحة على الطاولة''، مشيرة إلى أن نشر قوات برية غير متوقع، كما أن تقديم المزيد من الأسلحة للمتمردين المعارضين ''ممكن''، ولكن الرسالة لن تكون قوية بما فيه الكفاية، بيد أن السيناريو المفضل لدى الغرب يتمثل في توجيه ضربات سريعة وأهداف واضحة ضد المصالح الاستراتيجية على الأراضي السورية.

ونقلت ''ليبراسيون'' عن فيفان برتيسو مدير معهد العلاقات الدولية ببروكسل قوله إن هذا هو الخيار الوحيد الموثوق به اليوم، حيث تقوم على توجيه رسالة رمزية مفادها أن استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية هو في الواقع خط أحمر، وفى الوقت ذاته تشل القدرات السورية ولكن من دون الذهاب بعيدا جدا، معتبرا أن هذا السيناريو لا يهدف إلى شن حرب على بشار الأسد.

ورجح المحلل الأوروبي أن يتم استهداف عدد من منشآت الاتصالات ومدارج الطائرات، وذلك باستخدام صواريخ تنطلق من السفن المتمركزة في البحر المتوسط.

وذكرت الصحيفة الفرنسية أن الولايات المتحدة تتصدر الصف الأول حيث تتمركز السفن الحربية المزودة بصواريخ ''كروز'' في البحر المتوسط، أما فرنسا وبريطانيا فتكملان الصف، وهو ما تعكسه تصريحات وزيري خارجية الدولتين لوران فابيوس وويليام هيج.

وأضافت ''ليبراسيون'' أن فرنسا يمكنها استخدام طائراتها من طراز ''رافال'' المتمركزة في كل من أبوظبي وجيبوتي، متوقعة ألا يتحرك الثلاثي الغربي (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا) بدون مشاركة دول عربية وتركيا، ليس فقط لإعطاء شرعية للتدخل، ولكن قد يحتاج الثلاثي الغربي إلى استخدام المجال الجوي لبلدان عربية وتركيا.

وذكرت أن تركيا أعربت بالفعل عن استعدادها للانضمام إلى التحالف، كما دعت المملكة العربية السعودية إلى موقف ''حاسم وجاد'' ضد النظام السوري، بينما أكدت كل من الأردن والعراق أنهما لن يكونا بمثابة ''نقطة انطلاق'' لتوجيه ضربات ضد سوريا.

وأوضحت ''ليبراسيون'' أن العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا ستتم خارج إطار الأمم المتحدة، لاسيما في ظل الدعم الروسي-الصيني للنظام السوري، كما أنه من الصعب الحصول على توافق في الآراء داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو الاتحاد الأوروبي قبل أسابيع.

ورجحت الصحيفة أن توقيت العملية العسكرية لم يحدد بعد، إلا أن الغرب يتعين عليه التحرك بشكل سريع، ولكن من الصعب القيام بذلك حتى تنتهى بعثة الأمم المتحدة من مهمتها، كما أن بريطانيا ومن حيث المبدأ يتعين عليها الحصول على إقرار من البرلمان، كما ان الإدارة الأمريكية عليها إبلاغ الكونجرس ، فيما أن فرنسا غير ملزمة بالتشاور مع الجمعية الوطنية (البرلمان) قبل التدخل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان