لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''وورلد تربيون'': غرور أوباما يدفعه لضرب سوريا مما يهدد بحرب عالمية جديدة

07:07 م الأحد 01 سبتمبر 2013

واشنطن - أ ش أ:

ذكرت صحيفة (وورلد تربيون) الأمريكية الأحد أن التدخل العسكري الأمريكي في سوريا يعتبرغير أخلاقي وغير قانوني وخيانة وأن المستفيد الأول من قصف سوريا هو تنظيم القاعدة العدو اللدود لأمريكا، وربما يؤدي ذلك إلى حرب عالمية جديدة تندلع من الشرق الأوسط وتمتد على نطاق واسع.

وأشارت الصحيفة ـ في تقرير أورته على موقعها الإلكتروني - أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهدد بمغادرة فترة رئاسته في حالة يرثى لها .. مضيفةً أن أوباما '' يُعلي غروره فوق المصلحة الوطنية للبلاد ويعرضها للخطر بعد اصراره على قصف سوريا فهو بذلك يلعب بالنار''.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس أوباما قد حذر في خطابا سابق له في أغسطس 2012 من نشوب حرب أهلية دامية في سوريا، واصفا أياها بـ ''خط أحمر'' وتعهد أنه في حالة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنين سوف يدفع الولايات المتحدة إلى استخدام القوة .. وبالفعل ظهرت الإدعاءات باستخدام الرئيس السورى بشار الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المقاومة السورية خارج دمشق مما أدى إلى مقتل مئات المدنين من بينهم نساء وأطفال وبهذا يكون الاسد قد تجاوز ''الخط الاحمر'' الذي وضعه أوباما .. وصدقت على ذلك امريكا وفرنسا وبريطانيا.

وأوضحت أن الأدلة المذكورة بشأن استخدام قوات الأسد للأسلحة الكيميائية في الأراضي التي تسيطر عليها المقاومة السورية فهي أدلة ضعيفة، هذا بالاضافة ان فريق التفتيش لم يستطيع تأكيد استخدام الاسد لهذة الاسلحة.. كما ذكر مسئولون في الاستخبارات الأمريكية أن العلاقة بين الأسلحة الكيميائية المستخدمة وبين نظام الاسد ضعيفة.. وذلك لأن الأسد ليس لديه دافع منطقي لاستخدام أسلحة الدمار الشامل.

وتابعت الصحيفة فى تقريرها أن الدعاية التي تقوم بها الإدارة الأمريكية لخوض الحرب على سوريا تشبه ما حدث في العراق وأن التكاليف التى يمكن أن تبذل في هذه الحرب قد تكون كارثية أو ربما أسوأ من ذلك.

وأشارت وورلد تربيون أن قوات المعارضة لن تستطيع أن تحقق الانتصار أمامه وهم يعرفون ذلك.. ولذلك فإن الأسد ليس في حاجة إلى استخدام الأسلحة الكيمائية .. بينما المعارضة السورية على استعداد لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد شعبهم لكسب التعاطف الدولي.

وذكرت أن المقاومة السورية استولت على بعض أسلحة الدمار الشامل بينما وقعت بعض الأسلحة في أيدى حزب الله وآخرين من حلفاء الأسد .. وبالتالى لايوجد أي دليل قاطع أن الأسد أمر مباشرة بالمجزرة التي حدثت خارج دمشق.

وأضافت أن المعارضة الإسلامية لن تستطيع الانتصار إلا لو استطاعت حشد التدخل العسكرى الخارجى كما حدث فى ليبيا، وأنهم يعرفون أن صور الأطفال الذين قتلوا نتيجة استنشاق الغاز الكيميائي سوف تثير ضمائر الحكومات الغربية من بداية الحرب الأهلية في سوريا، وفقا للصحيفة.

وأفادت الصحيفة أن المعارضين السورين ليسو '' ثوار أحرار '' فهم بمثابة النسخة العربية من المستعمرين الأمريكيين بل يتم ملئ صفوفهم والقيادة مع الجهاديين الإسلامية كثيرا منهم على صلة بتنظيم القاعدة، وهدفهم هو إقامه ''الدولة السنية فى البلاد وأسلمة سوريا''، وتسعى للقضاء على الأقلية العلوية الشيعية المسيحيين في البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية بافعالها تسعى إلى تحويل القوة الجوية الأمريكية إلى سلاح جوى تابع لتنظيم القاعدة وأن الحكومة الأمريكية تقدم المساعدة لمجموعات إرهابية كانت مسئولة عن احداث 11 سبتمر 2001 التي راح ضحيتها 3 آلاف أمريكى. وأن حملة أوباما لضرب سوريا يعتبر مساعدة لتنظيم القاعدة فى الاستلاء على سوريا وبالتالي ربما تحوله إلى ملاذا آمنا للجهاديين، وهذه خيانة للبلاد.

ويعتبر النظام في إيران وروسيا والصين مع حزب الله اللبناني هم ظهر الأسد والسعودية وتركيا تقف إلى جانب الثوار الإسلاميين السنة. وأن التدخل الأمريكي، مهما كان محدودا وعقابيا، فإنه قد يورط أمريكا في بؤرة الصراع الإقليمي، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب عالمية جديدة.

وتهدد إيران بشن غارات صاروخية على إسرائيل في أعقاب أي هجوم أمريكية على سوريا. روسيا ترسل سفنا حربية إلى المنطقة. حزب الله يهدد بالانتقام من المنشآت العسكرية الأمريكية والسفارات في المنطقة.

وتابعت الصحيفة أن أوباما يريد أن يشرع في قصف سوريا دون موافقة الكونجرس الامريكى وهذا يخالف بشكل صارخ الدستور والفصل بين السلطات .. وان الكونجرس هو فقط الذى يمكن أن يجيز استخدام القوة العسكرية، هذا هو السبب في أن أكثر من 100 نواب يطالبون بأن يتم اتخاذ أي إجراء عسكري من دون دعم الكونجرس قبل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان