''فاينانشيال تايمز'' تتساءل: ما الدور الذي تلعبه أمريكا كشرطي للعالم من أجل السلام
لندن- أ ش أ:
تساءلت صحيفة ''فاينانشيال تايمز'' البريطانية في تقرير لها اليوم الثلاثاء حول الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة كشرطي للعالم وشنها حروبا شرسة من أجل السلام.
وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني - أن تردد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري في سوريا واستطلاعات الرأي في الولايات المتحدة أظهرت أن العديد من المواطنين الأمريكيين متخوفون من قرار التدخل العسكري، لذا فإن هذا القرار من المرجح أن يتأثر بقرار بريطانيا بعدم التدخل عسكريا في سوريا، حينما يتم عرضه على الكونجرس الأمريكي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكثيرين في بريطانيا يفسرون قرار البرلمان البريطاني بعدم التدخل عسكريا على أنه إشارة لتخلي بريطانيا أخيرا عن دورها الذي لعبته في المرحلة التي أعقبت الاستعمار كشرطي للعالم أو حتى كمساعد للولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الرأي العام البريطاني وافق على قرار البرلمان بشأن التدخل العسكري في سوريا .. لافتة إلى أن الكونجرس الأمريكي سوف يستعرض في غضون ذلك قرار التدخل العسكري في سوريا، في ظل تباين الرأي العام الأمريكي - حسبما أظهرت استطلاعات الرأي - حول التدخل الذي خطط له الرئيس باستخدام صواريخ كروز.
ونوهت الصحيفة إلى أن رفض الكونجرس التدخل العسكري في سوريا لن يعني التقاعد التام للولايات المتحدة الأمريكية عن دورها كشرطي العالم، ولكنها سوف تشجع النظام السوري على ارتكاب المزيد من الأعمال الوحشية.
واختتمت الصحيفة بأن رفض الكونجرس الأمريكي التدخل العسكري في سوريا سوف يجعل حكومات مثل اليابان وإسرائيل وبولندا، على سبيل المثال لا الحصر، لن تشعر بالأمان الكامل في حالة غياب الشرطي الأمريكي .. لافتة إلى أن العالم يعتمد على الشرطي الأمريكي أكثر مما يدرك.
فيديو قد يعجبك: