كنديان من سجن طرة: "نتعرض للتعذيب والاحتجاز بلا تهمة"
كتب – كريم مجدي وهدى الشيمي:
قال تقرير صحفي أجنبي أن الكنديين المحتجزين في مصر وبعد استمرار حبسهم لأكثر من 45 يوم، ونحو أسبوعين من اضرابهم عن الطعام لأسبوعين متواصلين، قررا أن يكسرا صمتهما ويتحدثا عن المعاناة التي يعيشاها في الحبس.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية عبر تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، أنه تم القبض على مخرج الافلام جون جرايسون، والطبيب طارق لوباني أثناء فض الاعتصامات ومكافحة الشغب والارهاب في القاهرة يوم 16 أغسطس.
ونقلت الجارديان عن المواطنين الكنديين في بيان صدر عنهما يوم السبت الماضي أنهم قد تعرضا لأشد انواع العذاب في السجن، حيث تم ضربهم واستجوابهم وصفعهم على وجوههم، وتصويرهم مع ارهابين سوريين، كما أن أحدهم تلقي ضربة قوية على ظهره تركت اثر لأكثر من اسبوع – على حد قولهما -.
وتابعت: " كما تم منعهما من الاتصال بعائلتهما، وظل أمر حبسهما سري، حتى نشرت مجلة "ستار" الكندية مقابلة مع المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية تقول فيه انه قدم تم التحفظ عليهما لأنهما متهمان بتهم خطيرة.
وقالت سيسليا جرايسون، شقيقة جون، أنهما كلما اعتقدا انهم يأخذون خطوة للأمام لتحرير جرايسون ولوباني يكتشفا أنهم يعودون خطوات إلى الخلف، مشيرة إلى أن شقيقها ورفيقه في السجن "مسلوبين الإرادة ولا يعلمان ما هي التهمة التي حبسوا بسببها".
وأضافت سيسيليا قائلة: "يعد هذا البيان هو أول فرصة لهم للتعبير عن ما يحدث لهم داخل السجن، لأنهما داخل الحبس لأكثر من 45 يوم حتى الآن ولا أحد يعلم وحشية ما يحدث لهم بالداخل، ونحن لا نعلم ما الذي يجب أن نفعله" – على حد وصفها -.
وأوضحت الجارديان أن الرجلان أضربا عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين، ولا يتناولا أي شيء سوى الماء والعصير، ولم توجه إليهما أي تهمة حتى الآن، ويتم تجديد حبسهم كل 15 يوم.
كما نقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن هناك مجموعة من الادلة القوية ضد الكنديين، وسوف يستمر احتجازهم لاستكمال التحقيق معهم.
وطالب اليكس نيف رئيس منظمة العفو الدولية بكندا أن يستخدم البيان الاعلامي لجرايسون ولوباني كوسيلة للضغط على السلطات المصرية للإفراج عن المعتقلين واطلاق سراحهم فورا، ما لم يتم توجيه تهم اليهم ولم يحاكموا محاكمات عادلة.
واضافت سيلسيا قائلة "تعيش عائلتي وعائلة لوباني في حالة نفسية سيئة، كما أننا جميعا محبطين وننتظر أن تعلن السلطات المصرية عن الاتهامات الموجه لشقيقي وصديقه"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الكندي "جون بايرد" يبذل قصاري جهده من أجل التوصل إلى حل مناسب مع وزارة الخارجية المصري.
في الوقت الذي القت القوات المصرية القبض على الكنديين، كانا يستعدا للسفر إلى قطاع غزة، لكن احتجاج المعارضين وتظاهرهم في مسجد الفتح برمسيس منعهم من عبور الحدود المصرية الفلسطينية والسفر إلى غزة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: