فريد زكريا: إدارة أوباما استخدمت ورقة الأسلحة الكيماوية منعا لإحراجه

كتبت – سارة عرفة:

أوضح الكاتب الأمريكي فريد زكريا في مقال نشره على شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن إدارة أوباما فشلت في معالجة الأزمة السورية، مضيفا أن الإدارة الأمريكية استخدمت ورقة الأسلحة الكيماوية حتى لا تحرج أوباما الذي طالب برحيل الأسد دون أن يكون لديه استراتيجية لتنفيذ ذلك.

وتؤكد الإدارة الأمريكية أن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية ضد معارضيه مما أدى لمقتل مئات بينهم أطفال في الغوطتين بريف دمشق. وطلب أوباما تفويضا من الكونجرس لشن هجمات جوية على سوريا وصفها بـ"المحدودة".

وتجرى تحليلات أخذها خبراء أمميون من مواقع التي أستخدم فيها السلاح الكيماوي لبيان من إن كان نظام الرئيس السوري متورطا فيها أم لا.

وأشار زكريا لكلام الرئيس الأمريكي شهر مارس الماضي والذي ألمح فيه إلى إمكانية استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية وأنها بذلك ستكون غيرت قواعد اللعبة، فهو كما قال أوباما أنه يرى الوضع في سوريا صراع طائفي لا يسّهل عملية التدخل الأمريكي فيه.

وأضاف زكريا أنه منذ عامين كانت لهجة أوباما تنادي برحيل بشار الأسد من سوريا، مشيرا إلى أن رئيس الولايات المتحدة لا يجب أن يورط نفسه في مثل هذه النوعية من الخطابات إلا إذا كان لديه استراتيجية لتحقيق ما يقوله، لكن في الحقيقة هو لا يمتلك هذه الاستراتيجية.

وتابع زكريا "خطابات أوباما كانت نابعة من عدم قراءته الجيدة لقوة الأسد ووحشيته، فهو كان يعتقد أن نهاية الأسد كانت وشيكة، ناسيا الدعم الذي حصل عليه من بعض الفصائل السورية القوية الموجودة على الساحة".

ولفت زكريا إلى أن الإدارة الأمريكية لا ترغب في إحراج رئيسها بشأن خطابه الذي بدا واهيا، فقامت بالتلويح بورقة الأسلحة الكيميائية، مما جعلهم يظهرون جميعهم في شكل مضطرب.

وتساءل زكريا عن النهج الذي تتبعه الإدارة الأمريكية، قائلا إنها تدعي اتباعها للقوانين الدولية، بينما الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى التي تعمل على تطبيق القانون الدولي لا تساند هذ التدخل الأمريكي.

وقال زكريا أن الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا لا يمكن اعتبارها راعي تطبيق القانون الدولي والرأي العالمي.