إعلان

صحف عربية تدين محاولة اغتيال وزير الداخلية.. وتصفها بـ''الإرهاب''

11:30 ص الجمعة 06 سبتمبر 2013

الدوحة - (أ ش أ):

أدانت الصحف العربية الصادرة صباح الجمعة، محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.

الصحف القطرية:

وقالت صحيفة (الشرق) القطرية ''إنه ليس في منهاج القتل والاغتيالات أية حلول للاشكالات والأزمات التي تغرق بها مصر، وأن هذا الأسلوب سلاح ذو حدين، لكن الخاسر هو الشعب المصري الشقيق، والضحية هى استقراره وأمنه الذي بات بعيد المنال بفعل التصارع السياسي بين المكونات المجتمعية والحزبية الموجودة على الساحة الآن''.

ورأت أن ''محاولة اغتيال وزير الداخلية هو أكبر هجوم يتعرض له رمز حكومي إلى الآن، جرس إنذار سيدوي لاحقاً بصوت أعلى إن لم يتحرك حكماء مصر وعقلاؤها لإنقاذ البلد مما يعد لها من شرور قد تطول أمنها المجتمعي والقومي أيضاً، وبالتالي يدفع بالأزمة السياسية إلى مزيد من التعقيد والتشابك، وأن هناك ضبابية واضحة رافقت محاولة الاغتيال الفاشلة، وهناك تساؤلات عن الجهة المستفيدة من توسع ظاهرة العنف وتدحرجها إلى أزمة قد تأخذ فى طريقها كيان الدولة بذاتها، أو على الأقل تدمير مقوماتها''.

وأعربت عن اعتقادها بأنه ليس هناك طرف مصري مهما كان رأيه وموقفه من حالة العبث والفوضى في البلد، ضالع في هذه الجريمة، ولم تستبعد الصحيفة أن تكون هناك أطراف خارجية، دول أو جماعات وشبكات عنفية جديدة، هي التى تحرك هذه المجاميع العصابية لمصلحتها ولإضعاف الدولة المصرية.

وأكدت أنه لكي يتم وضع حد لكل التكهنات وما سيتبعها من استنتاجات واتهامات، يجب على الحكومة المصرية الحالية العمل بصورة جدية واستثنائية لتعقب الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة، وألا تطلق العنان للأبواق الناعقة لتسكب الزيت على النار حفاظاً لترويع المجتمع وإرهاب إرادة المصريين، على حد تعبير الصحيفة.

ومن جانبها، أشارت صحيفة (الوطن) كذلك إلى إدانة قطر لمحاولة الاغتيال ودعوتها الأشقاء في مصر إلى ضرورة التحلي بضبط النفس في هذه المرحلة والتي تستدعي الحوار المخلص والجاد وصولاً إلى التوافق الوطني والتآزر الذي يعيد اللحمة إلى الجماعة الوطنية المصرية بكافة مشاربها.

وقالت الصحيفة، ''إنه كان حكيماً من جماعة الإخوان المسلمين أن تبادر إلى إدانة محاولة اغتيال وزير الداخلية ووصفها في بيان لها هذا الحادث بـ ''العمل الإجرامي''، مما يعني أن حجم التوافق الوطني على تجريم ما لا يختلف اثنان على تجريمه هو المربع الأول للحوار الذي يمكن أن تنطلق منه العملية السياسية في مصر، بما يحقق التآزر الوطني، وبما يفكك تعقيدات هذه المرحلة الحساسة التي يجب على كل الأطراف العمل على تجاوزها''.

وبدورها، قالت صحيفة (الراية) القطرية ''إنه من الواضح أن من سعى لمحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري كان يهدف إلى إغراق البلاد في حمام دم لا تستفيق منه، وأن الطريق لمواجهة من يحاول خلط الأوراق في مصر وقطع الطريق على مثل هذه المخططات الدنيئة أن تسارع الجهات المسئولة إلى إجراء تحقيق نزيه وشفاف في محاولة الاغتيال، وإعلان نتائج هذا التحقيق للرأي العام المصري''.

وأشارت إلى أن ما شهدته القاهرة أمس الخميس يؤكد مرة أخرى أن الأمن والاستقرار في مصر مستهدفان من قبل أعداء مصر وشعبها، وأن هناك من لا يريد للأوضاع أن تستقر لكي تبقى مصر ضعيفة وغير مؤثرة في محيطها.

وأضافت إن ''الأيدي التي تقتل وتفجر وتستغل الأزمة السياسية في البلاد لارتكاب مثل هذه الجرائم المدانة التي يذهب في الغالب ضحيتها الأبرياء، لا تحمل الخير لمصر ولا للشعب المصري والواجب يقتضي من جميع القوى السياسية في البلاد السعي إلى تفويت الفرصة على أعداء مصر وأعداء الشعب المصري، والسعي لحل الأزمة السياسية في البلاد بالحوار والبحث عن القواسم المشتركة لإخراج البلاد من أزمتها وتحقيق المصالحة الوطنية لتفويت الفرصة على المتربصين بمصر الذين يريدون جر البلاد إلى الهاوية''.

الصحف السعودية:

وفى نفس السياق، اعتبرت صحيفة (الوطن) ''أن محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري ستشكل منعطفاً بالغ الأهمية، يحتم على المصريين بأطيافهم وأحزابهم كافة الوقوف بحزم ضد ثقافة الاغتيال والعنف، أياً كانت أسبابها أو دوافعها، قائلة ''ربما كان هذا العمل الإرهابي فردياً، ولكن الدلائل ترجح عكس ذلك، وهو الأسوأ في هذا الأمر، أي إن كانت هذه العملية سياسية كما يتوقع الكثيرون، ومن تيارات عرفت بتطرفها وانتهاجها العنف سابقاً، وهو ما ستبينه التحقيقات لاحقاً''.

وأضافت أن ''ذلك يعني أمرين الأول، أن تيارات الإرهاب التي دبرت العملية أعلنت فشلها على الأرض، وهي في مرحلة الانتحار السياسي، والأمر الآخر، أن مواجهة هذه التيارات ينبغي أن تكون حاسمة في هذه المرحلة من تاريخ مصر، وألا تقتصر على أجهزة الأمن المصرية، بل ينبغي على النخب المصرية كافة من علماء ومفكرين وإعلاميين، أن يقوموا بدورهم في إحداث القطيعة مع ثقافة الإرهاب والقلة القليلة ممن يمثلها في مصر''.

أما صحيفة (المدينة) السعودية ''لم تفاجئ الجريمة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أمس المراقب لسببين أولهما أن قوى الإرهاب التي قامت بتلك المحاولة الخسيسة دأبت على استخدام العنف كلما ضاقت بها السبل، وأن السبب الثاني هوأنها ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها هذه القوى إلى أسلوب الاغتيال السياسي لخصومها، لاسيما وأن محاولة اغتيال الوزير إبراهيم أمس تكاد تكون صورة مكررة لما حدث قبل 65 عاماً عندما أقدمت جماعة الإخوان المسلمين على اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي''.

وذكرت الصحيفة أن محاولة الاغتيال تلك التي وصفها اللواء إبراهيم بأنها بداية لموجة إرهاب مثلما حدث في الثمانينيات والتسعينيات، تتطلب يقظة تامة على المستويين الرسمي والشعبي، واستئصال جذور الإرهاب في سيناء حتى لا تكون تلك المنطقة بوابة لتصدير الإرهاب إلى المدن المصرية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان