صحيفتان قطريتان تهتمان بالرد الفلسطيني الأخير والمأساة التي تشهدها سوريا
الدوحة - (أ ش أ):
اهتمت صحيفتا ''الوطن'' و ''الشرق'' القطريتان بالرد الفلسطيني على التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة الرامية إلى ضرب جهود السلام، بالإضافة إلى المأساة الإنسانية المروعة التي تشهدها سوريا منذ اندلاع الثورة قبل ثلاثة أعوام.
نوهت صحيفة ''الوطن'' في تعليقها الصادر اليوم بالرد الفلسطيني على التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة الرامية إلى ضرب جهود السلام، وقالت إن إسرائيل تتوهم الاستمرار في الاستيطان بغية التوسع على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
وأشارت الى القرارين الصادرين عن السلطة الفلسطينية والدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهما يؤكدان لإسرائيل أن تصعيداتها الأخيرة الرامية إلى ضرب جهود السلام في مقتل وإفشال جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لن تؤدي إلى السلام ، ولن تغير ثوابت فلسطينية وعربية ، ولن تغير من مضمون أي من ملفات التفاوض''.
وأشارت إلى ما أعلنه الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التوصل لأي اتفاق من دون القدس الشرقية المحتلة عاصمة فلسطين الأبدية ، مؤكدا أنها لن تقبل بحذف القدس ولا اللاجئين ولا أي ملف من ملفات المفاوضات إلى جانب إطلاق سراح جميع الأسرى.
وخلصت الوطن إلى التأكيد أن كل الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن تغير من الهوية العربية والإسلامية لزهرة المدائن ، ولا من كونها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
وبشأن سوريا أكدت صحيفة الشرق أن المأساة الإنسانية المروعة التي تشهدها سوريا منذ اندلاع الثورة قبل ثلاثة أعوام تتفاقم كل يوم حتى وصلت الأوضاع إلى حد الموت جوعا في الأحياء والبلدات المحاصرة ، مشيرة إلى تقرير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة الأونروا الذي أفاد بأن نحو 30 شخصا غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ ماتوا جوعا بسبب الحصار التام المفروض على 20 ألفا داخل مخيم اليرموك للاجئين في دمشق منذ شهر سبتمبر الماضي .
وقالت الصحيفة ''إن ما يحدث في مخيم اليرموك من منع النظام السوري منظمات الإغاثة من إدخال الإمدادات الطبية والغذائية للمدنيين المحاصرين ربما هو مجرد حالة واحدة من عشرات الحالات المشابهة التي يموت فيها المدنيون تحت الحصار الذي تفرضه قوات النظام على عشرات المناطق الأخرى في محافظات سوريا المختلفة مثل حمص ودرعا'' .
وأضافت الشرق ''إن تراخي المجتمع الدولي عن القيام بواجباته في حماية المدنيين، وإلزام أطراف النزاع في سوريا باحترام القانون الدولي الإنساني، فضلا عن الانقسام في مجلس الأمن الدولي حيال الأزمة السورية شجع النظام السوري على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية دون خوف من عقاب أو محاسبة''.
ودعت الصحيفة إلى أن يكون الوضع الإنساني الكارثي في سوريا على رأس أجندة اجتماع أصدقاء سوريا الذي يعقد في وقت لاحق اليوم في باريس للضغط من أجل فتح ممرات إنسانية آمنة لإنقاذ المدنيين من الموت، مؤكده أن الجرائم التي ترتكب اليوم في سوريا لن تمر دون عقاب.
دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن
فيديو قد يعجبك: