أسوشيتيد برس: مقاطعة الإخوان والشباب للاستفتاء دليل على وجود انقسام بمصر

كتبت- هدى الشيمي:

رأت وكالة "أسوشيتيد برس" الإخبارية أن مقاطعة الإخوان المسلمين والشباب للاستفتاء على تعديل المواد الدستورية الجديدة الذي عقد يومي الثلاثاء والأربعاء الماضي مؤشر خطير على الانقسام الموجود بمصر حاليا.

أوضحت الوكالة أن عدد المشاركين على استفتاء تعديل المواد الدستورية كانوا حوالي 20 مليون مواطن مما يعادل ضعف عدد المشاركين في الاستفتاء الذي تم إجراؤه العام الماضي أثناء حكم جماعة الإخوان المسلمين.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إيهاب بدوي أنه على الرغم من الاضطرابات وأعمال العنف والإرهاب والتخريب التي يقوم بها أعداء مصر الذين سعوا لإفشال عملية الاستفتاء، إلا أن ذلك لم يمنع المصريين من المشاركة في أول خطوة تجاه الحياة الديموقراطية الجديدة، والتي تمثل بزوغ فجر الديموقراطية في مصر.

وأشارت الوكالة إلى أن قبول المصريين للدستور الجديد يضيف الشرعية للحكومة الحالية، بعد الخلافات والانقسامات التي أصابت المجتمع المصري بعد قيام الجيش بعزل الرئيس السابق محمد مرسي وحظر نشاط جماعة الاخوان المسلمين.

ونقلت الوكالة عن عدد كبير من المحللين أن النجاح والقبول الذى حظى به الدستور الجديد، كفيل بترشح الفريق عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية والفوز بها.

ورأى القاضي نبيل صليب أن اقبال أكثر من 53 مليون ناخب في مصر على لجان تعديل الدستور يعد إقبالا غير مسبوق، ونجاحا منقطع النظير.

كما قالت السيدة هدى حمزة إحدى السيدات اللاتي شاركن في الاستفتاء على الدستور "بأمر الشعب سيكون السيسي رئيسا للجمهورية".

ومن ناحية أخرى فإن أنصار الرئيس السابق محمد مرسي ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين رفضوا نجاح الدستور الجديد، وأكدوا أن المجلس العسكري يحاول من خلاله إضفاء الشرعية على الانقلاب الذي قام به.

وأوضحت الوكالة أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" أكد أن الديموقراطية عبارة عن عملية أكبر من الاستفتاء أو الانتخابات، كما شدد كيري على الحكومة المصرية بضرورة تطبيق الحقوق وتوسيع الحريات وبذل كل جهودها من أجل تحقيق الديموقراطية التي تجعل المواطنين المصريين يعيشون في دولة مدنية يسودها العدل والعدالة الاجتماعية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا