مجلة أمريكية : قضايا الفساد تهدد طموح أردوغان في وصوله لرئاسة تركيا
كتبت- هدى الشيمي :
أشارت مجلة "ناشيونال ريفيو" الأمريكية إلى أن محاكمة العديد من القيادات والمسئولين الأتراك المنتمين إلى حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد تتسبب في إنهاء فترة حكمه، وتضييع كل الجهود التي بذلها خلال فترة حكمه.
قالت المجلة أن فضيحة الفساد لم تكشف الوجه السيئ لأردوغان وحكومته فقط، بل أنها أيضا تكشف فشل سياسة أوباما تجاه أنقرة، وذلك بعدما ابتعد الرئيس الأمريكي عن التدخل في سياسة أردوغان باعتبار تركيا النموذج الأمثل للدولة الإسلامية الديموقراطية المتقدمة.
وهذا يتماثل مع توقعات وزير الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بأن تركيا هي أكثر البلد احتراما لحرية الرأي والتعبير، في نفس الوقت الذي شنت فيه الحكومة أكبر حملة للقبض على الصحفيين واعتقالهم.
كما كشفت المجلة عن تواطئ نظام أردوغان مع الجماعات الجهادية المتواجدة في سوريا، وتوجيه دعمه الكامل ورعايته له، وذلك بعد هجوم قوات الأمن التركية على مكتب مساعدات إنسانية متواجد في تركيا لدعم الجهاديين في سوريا يديره اثنان من ابرز القيادات في تنظيم القاعدة.
ونقلت المجلة عن وزير البيئة والتخطيط التركي أردوغان البيرقدار اتهامه لأردوغان في قضايا الفساد، وهذا ما نفاه رئيس الوزراء وأكد على أن البيرقدار متواطئ مع المتآمرين الذي يرغبون في تدمير تركيا.
ومن ناحية أخرى، أوضحت المجلة أن الزعيم الاسلامي فتح الله جولن يقوم حاليا بغرس بذور نظامه في الأراضي التركية وهذا عن طريق السيطرة على حوالي 75 % من المدارس في تركيا، وتوظيف أكثر من 100.000 تركي، وحصولهم على دعم كبير من قبل رجال الشرطة.
ولفتت المجلة إلى أن الوضع الحالي في تركيا يؤدي إلى استنتاجين الأول هو عدم حصول حزب العدالة والتنمية وهو الحزب التركي الحاكم على 50 % من الانتخابات المقبلة والذي يؤدي إلى فشل أردوغان في توليه رئاسة تركيا بعد عشرة سنوات شغل بهما منصب رئيس الوزراء، والثاني هو تأثير قضايا الفساد على الاسلام والاسلاميين في تركيا بشكل دائم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: