باحث أمريكي: التردد كان الشبه الرئيسي بين إخوان مصر ونهضة تونس
كتبت - هدى الشيمي:
عقد رئيس الجمعية الأمريكية التونسية ويليام لورانس مقارنة بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحركة النهضة فرع الإخوان في تونس، بعد ثلاث سنوات من اندلاع ثورات الربيع العربي، مشيرا إلى أن تردد كلتا ال جماعتين بالنسبة لخوض الانتخابات الرئاسية هنا وهناك.
وقال لورانس، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشرته يوم الثلاثاء، إن التردد كان التشابه بين إخوان مصر والنهضة في تونس.
وأوضح أنه في تونس كان هناك ترددا كبيرا داخل حزب النهضة في مسألة المشاركة في الانتخابات، وكان الشباب متحمسين جدا للفكرة بينما خاف منها الشيوخ، وفي مصر التردد كان واضحا في خوض الانتخابات؛ حيث أعلن الإخوان عن عدم مشاركتهم فيها، ثم تراجعوا وشاركوا وحصلوا وتولوا الحكم.
واعتبر لورانس أن ثورة تونس هي أكثر ثورات الربيع العربي نجاحا، وذلك بعد عقد انتخابات ناجحة وصفقة سياسية حاسمة أدت إلى تصويت جزء كبير على الدستور، وتطبيق الديموقراطية بشكل عملي.
وأرجع لورانس ذلك النجاح إلى رغبة عدة عناصر في المجتمع في تقديم التنازلات، وإلى البراجماتية السياسية للتونسيين.
كما قال أن تونس لم تعد بحاجة إلى إجراء استفتاء والذي كان بديلا في حالة عدم الموافقة على الدستور الجديد.
وفي مقارنة بين الثورات التي أسقطت الديكتاتورية في شرق أوروبا وثورات الربيع العربي، قال لورانس أن دول شرق أوروبا كانت أكثر تقدما في كل المجالات مقارنة بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما كانت الدول الغربية تساعد الدول التي تقوم بثورات مثلما فعلت ألمانيا الغربية مع ألمانية الشرقية، وكانت القوى الديموقراطية في شرق أوروبا أكثر نضجا من العربية.
وتفاءل لورانس بالشباب الثوار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأشار أنهم سوف ينجحون، على الرغم من أنهم يواجهون عقبات أكبر وطرقا أطول.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: