إعلان

قضايا الشرق الأوسط والوضع في جنوب السودان في صدارة اهتمامات الصحف العربية

11:30 ص السبت 04 يناير 2014

عواصم- (أ ش أ):

استحوذ الوضع فى لبنان واليمن وجنوب السودان بالإضافة إلى الأزمة السورية والقضية الفلسطينية ، على اهتمامات الصحف العربية الصادرة صباح اليوم السبت.

وتناولت الصحف السعودية الوضع التأزم في لبنان ، حيث دعت صحيفة (عكاظ) الزعماء والسياسيين اللبنانيين ، إلى الوقوف مع المؤسسة العسكرية والحكومة اللبنانية لتجاوز الانقسام ولتكن كل هذه المكونات تحت مظلة الهوية الوطنية والدولة الشرعية.

وذكرت - فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ''إلى أين يقودون لبنان'' - أنه في أقل من أسبوع ، مفخخة ثانية في لبنان تقوده إلى المجهول ، وسط اضطرابات إقليمية خطيرة لا يمكن التنبؤ إلى أين تتجه ، ورأت أن الجميع فى لبنان بات مستهدفا ، الأمر الذي يحتم على اللبنانيين إعادة صياغة واقعهم السياسي على أساس وطني متين لا يميل إلى سياسة المحاور الإقليمية.

وأكدت الصحيفة أن الوضع فى لبنان لا يمكن أن يستمر على هذا الحال من الوهن والوضع الأمني الهش ، لافتة إلى أن الحل مازال ممكنا لإعادة السلم والتوافق بين اللبنانيين ، ويكمن بضرورة تعزيز المؤسسات ، وحفظ الدستور ودعم القوات الأمنية ومؤسسة الجيش وتوحيد الخطاب السياسي.

وخلصت فى ختام تعليقها إلى أن ''من يريد أن تكون لبنان رأس حربة في المنطقة ، فهو واهم ، فالتركيبة اللبنانية السياسية والدينية والمذهبية لا تحتمل أن يستخدم لبنان في أي صراع إقليمي''.

وحظيت القضية الفلسطينية باهتمام الصحف السعودية ، حيث اعتبرت صحيفة (الوطن) أن ''راعى السلام'' فى الشرق الأوسط ليس سوى راع لأحد الطرفين ، وأشارت فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ''أمريكا راعية سلام أم طرف نزاع '' إلى المحادثات التى بدأها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، من أجل عرض أفكار أمريكية جديدة تتضمن ''مبادئ توجيهية'' تسير على هداها مفاوضات مكثفة بهدف ''التوصل إلى معاهدة سلام فلسطينية إسرائيلية''.

وتساءلت ''ما الفائدة من مفاوضات أو محادثات يكون راعيها مصرا ، قبل أحد طرفيها ، على أن تكون محدداتها لصالح جهة على حساب أخرى؟!''

وبرهنت عل هذا حيث ذكرت أنه ''لا أدل على ذلك من أن العقبة الرئيسة في طريق ''المحادثات السرية المكثفة والمعمقة والطويلة''، هي الإصرار أن يكون محور ارتكازها الحديث عن إسرائيل بوصفها دولة يهودية ، فضلا عن أن الهم الأكبر للراعي وللطرف الإسرائيلي هو الترتيبات الأمنية التي تضمن لإسرائيل بوصفها دولة ، ولمواطنيها بوصفهم ''أهل حق ومواطنة زائفين''، حياة هانئة!.

ولفتت الصحيفة إلى أنه ''لا شيء يقال عن حقوق الفلسطينيين ، أو دولتهم ، ولا شيء يذكر عما يعانوه من تضييق وتفرقة و''فصل'' قسري ، وإنما كل الكلام دائر حول أمن إسرائيل ، وكأن الهدف الرئيسي من كل هذه العلنيات والسريات هو ''أمن المحتل''، بدون أي اعتبار لحقوق ذوي الحق ، وبدون إيقاف الاستيطان والاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين ، وبدون إزالة أسباب الحصار عن المنطقتين الفلسطينيتين الرئيستين : الضفة والقطاع.

ورأت الصحيفة - في ختام تعليقها - أن مهمة كيري محكوم عليها بالفشل فى ظل الميزان الأمريكي الذي يكيل بمكيالين.

أما الصحف القطرية فتناولت الأزمة السورية ، وأكدت صحيفة (الوطن) تزايد اهتمام المراقبين للأزمة السورية ، سواء كان سياسيا أو إنسانيا ، مع اقتراب انعقاد مؤتمر (جنيف 2 ) المناط به حل الأزمة بالصورة التي يرتضيها الشعب السوري.

وذكرت الصحيفة أنه ووسط هذه التداعيات يشير مسئولون بالجامعة العربية إلى أهمية العمل على تحقيق وقف لإطلاق النار بشكل عاجل ، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية للسوريين المتأثرين بالأزمة في مختلف مناطق البلاد ، وهو عمل يتوازى مع مجمل الجهود المستمرة إقليميا ودوليا ، والتي كان لدولة قطر فيها دور أساسي في مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين في العديد من دول جوار سوريا.

وشغل الوضع المتأزم على الساحة اليمنية وما تشهده من اغتيالات وتفجيرات وتردي الأوضاع الإنسانية ، حيزا من اهتمامات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم ، حيث ذكرت صحيفة (البيان) أن اليمن يعيش حاليا على وقع أزمات عدة .. فمن مسلسل الاغتيالات والتفجيرات إلى أزمة الجنوب التي تعتبر أحد أهم مفاصل الأزمة السياسية في البلاد ليس مع انطلاق الحراك الشعبي الأخير في المحافظات الجنوبية فحسب ، بل شكلت نقطة توتر وصراع على مدى تاريخ اليمن الحديث بعد الاستقلال.

ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في اليمن تتفق كل الأطراف السياسية - المشاركة فيه والمقاطعة - على أن القضية الجنوبية هى أهم وأبرز القضايا التسع المطروحة للبحث في المؤتمر وهو ما دفع الجميع للتوافق على أن يكون نصف أعضاء المؤتمر (البالغ عددهم 565 عضوا) من المحافظات الجنوبية ، وتم تمديد جلسات المؤتمر ؛ لصعوبة التوافق بشأن القضية بسبب حساسيتها إلى أن تم التوصل أخيرا لتفاهمات حولها وحول شكل الدولة الفيدرالية.

ونوهت الصحيفة بأنه في الوقت الذى تنشغل فيه النخب السياسية في اليمن بالأوضاع السياسية ، يعيش أكثر من 14 مليون يمني وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية تبعث مزيدا من القلق الذي تتوالى على إثره تحذيرات المنظمات المحلية والدولية من تزايد تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن التي تأثرت بالأوضاع السياسية المتأزمة والاضطرابات الأمنية ، وقد كشف تقرير دولي أن النساء والأطفال من أكثر المتضررين من سوء الأوضاع هناك.

وحذرت (البيان) من أن الأزمات التي يشهدها اليمن ودوامة العنف في منطقة دماج بمحافظة صعدة والاغتيالات الأمنية تنذر بمستقبل غامض لليمن.

من جانبها ، تناولت صحيفة (الخليج) الأوضاع في جنوب السودان في ظل احتدام الخلاف والصراع بين القوى العسكرية والقبلية هناك - في مقالها الافتتاحي تحت عنوان ''الانفصال الملغوم'' ، وذكرت أن دولة جنوب السودان تحث الخطى نحو الحرب الأهلية ؛ لأن ما يفرق بين القوى العسكرية والقبلية المتصارعة أكبر بكثير على ما يبدو من أي إمكانية لإعادة توحيدها أو على الأقل رأب الصدع بينها.

وأشارت الصحيفة إلى أن أهل الجنوب لم يدركوا ربما ولا قيادتهم التي مشت في درب الانفصال إنهم وقعوا في الفخ ؛ لأن كل ما كانت تهدفه هذه القوى خاصة الولايات المتحدة ، وإسرائيل هو تقسيم السودان من خلال اللعب على التناقضات العرقية واللغوية والدينية والقبلية ولم تدخل مصلحة أهل الجنوب في اعتبارها ، إلا من خلال ما يتحقق من مصالحها.

ونوهت الصحيفة بأنه في كل حرب هناك رابح وخاسر وفي الحروب التي تخاض بالوكالة فإن الخاسر معروف سلفا وهو الذي يقاتل عن غيره فيدفع هو الثمن أما الثمن الأغلى فيدفعه الشعب.

وأشارت (الخليج) في الختام إلى أنه منذ أكثر من عقدين وشعب جنوب السودان يدفع الثمن غاليا على أمل أن يكون الاستقلال نهاية الآلام لكن يتضح العكس ؛ لأنه استقلال ملغوم.

 

دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي.. شارك برأيك الآن

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان