الجارديان: كاتب "أسرار عائلية" لا يجد مبرر منطقي للهجوم على الفيلم
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن السيناريست هاني فوزي رفض التعديلات التي طالبت بها الرقابة السينمائية والتي وصلت إلى حذف 13 مشهدا من المشاهد التي تجمع بطل الفيلم المصاب بالشذوذ الجنسي بغيره من الرجال.
قال "فوزي" للصحيفة أن فيلم "أسرار عائلية" يدور حول الشذوذ الجنسي وأن هذه التعديلات سوف تغير من علاقة الحب والرغبة التي تجمع بطل الفيلم بالرجال وستحول القصة إلى علاقة صداقة خالية من الرومانسية بينه وبين الرجال الآخرين.
أشار "فوزي" إلى أنه لا يوجد مشاهد جنسية واضحة داخل الفيلم، إلا أن هناك عدة مشاهد توحي بذلك، مثل مشهد ينام فيه بطل الفيلم على كتف رجل آخر، ومشهد أخر يجمع بطل الفيلم ورجل آخر في سرير واحد، ويتحدثون عن الشذوذ الجنسي.
ذكرت الصحيفة أن أكثر من 15 ممثل رفض القيام ببطولة الفيلم، حتى وافق عليه الممثل الشاب محمد مهران.
وأشارت الصحيفة أن هناك بعض المشاهد الجنسية غير المريحة بالفيلم مثل المشهد الذي يتحدث فيه بطل الفيلم مع طبيبه النفسي عن رغبته في ممارسة الجنس مع أحد زملائه بالجامعة.
وأوضحت الصحيفة أن الرقابة المصرية تهاجم بشدة على الفيلم لأنه يعرض قضية من أشد القضايا حساسية في المجتمع المصري، ولأن من يعترف بشذوذه الجنسي في المجتمع المصري ترفضه عائلته ومجتمعه، ولا يعترف به أحد.
كما قال "فوزي" أن مصر قامت بثورتين إلا أن عقول الناس لم تتغير، ومازالوا لا يتحدثون عن ثلاثة أشياء هما الدين والسياسة والجنس، كما أن الشذوذ الجنسي غير ممنوع في مصر، إلا أن القوات المصرية تلقى بالقبض على الرجال الذين يرتكبونه.
يروى الفيلم المشاكل النفسية التي يعيشها المراهق الشاب "مروان" الذي يعاني من مشكلة الشذوذ الجنسي، فذهب إلى خمسة أطباء نفسيين لمعالجته إلا أن العلاج النفسي لم يخلق أي تغيير فيما يشعر به، أو يغير أي شيء في رغبته الجنسية.
دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن
فيديو قد يعجبك: