مجلة أمريكية: "الميدان".. روايات حقيقية من داخل ميدان التحرير

كتبت - هدى الشيمي :

أوضحت مجلة "نيو ريبابلك" الأمريكية أن فيلم "الميدان" للمخرجة "جيهان نجيم" يلقى الضوء على ما حدث في ميدان التحرير، ويعرض أحداث حقيقية وقعت بالفعل في الميدان بعام 2011 الماضي.

وقال أحمد أحد النشطاء السياسيين والمشارك في الفيلم للمجلة، أن هناك العديد من الأسباب التي تفسر سبب انتفاضة الشعب ضد مبارك، وقيامهم بالثورة في يناير، وأهمها أن مصر والمصريين كانوا يعيشون بلا كرامة، وأن الظلم كان موجود في كل مكان، بالإضافة إلى الوحشية التي تعامل بها ضباط وجنود الشرطة مع المواطنين.

وأشار أحمد أن المصريين لم يتوقعوا أبدا أن يعيشوا تلك الأيام التي عاشوها أثناء الثورة، وأنه وغيره كثير من الشباب كانوا يحلمون بأن يروا مصر مثلما كانت أيام الثورة.

ويلقي الفيلم أيضا الضوء على المحاكمات العسكرية التي تحدث للشباب والناشطين السياسيين المدنيين، والتي وصلت إلى محاكمة 12.000 من المدينيين أمام المحاكمات العسكرية، بالإضافة إلى العنف الذي تعرض له المصريين أثناء الفترة الانتقالية التي حكموا بها مصر بعد عزل مبارك، وعرضه للعديد من الأحداث مثل أحداث ماسبيرو، ومجلس الوزراء، وأحداث محمد محمود.

وذكرت الصحيفة أن أبطال الفيلم عبارة عن مجموعة من الناشطين السياسيين الذين كانوا في قلب الأحداث السابق ذكرها، والذين تعرضوا للضرب والعنف من قبل قوات الأمن والبلطجية.

كما أشارت المجلة إلى أن الفيلم يعرض أيضا التغيير الذي حدث في المجتمع المصري بعد فوز الرئيس السابق محمد مرسي، والاحتجاجات التي حدثت في الشوارع رفضا لسياسته الخاطئة، ولطموحه الذي كاد أن يخل من توازن المجتمع المصري.

وتقول المجلة أن الفيلم أغفل بعض الأحداث التي وقعت مؤخرا في الشارع المصري، فلم يتحدث عن تحول فكرة الاعتصام والاحتجاج من طريقة لتحقيق الديموقراطية إلى أسلوب حياة، واحتجاج من أجل الاعتراض على أي شيء دون التفكير في عواقب هذه الاعتصامات.

ولفتت المجلة إلى أن الفيلم لم يتحدث عن قانون التظاهر الجديد، الذي يقلص من حرية المواطنين، ويجعلهم عاجزين عن التعبير عن آرائهم.

ودعت المجلة الناشطين المصريين إلى أن يقوموا بالالتحام مع الشعب المصري، وأن يتعاونوا مع كل الفئات، ويشاركوهم في الحوار الوطني.

دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن