لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دير شبيجل تلقي الضوء على محنة امرأة يزيدية في أسر دولة الخلافة

03:40 م الخميس 16 أكتوبر 2014

تنظيم داعش

برلين - (أ ش أ):

تحت عنوان '' تسعة أيام في الخلافة .. محنة امرأة يزيدية في اسر دولة الخلافة '' سلطت مجلة دير شبيجل الالمانية اليوم الخميس الضوء على المعاناة التي تواجهها النساء اللاتي يقعن في اسر متشددي ما يطلق عليه تنظيم داعش من التعذيب إلى الاغتصاب الجماعي.

وقالت المجلة انه عندما قهر مقاتلو الدولة الاسلامية المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا سقطت قرية ''كوتشو'' الكردية أيضا في ايديهم. وكانت نادية مراد البالغة من العمر 20 عاما واحدة من عشرات النساء اللاتي تم اختطافهن والاعتداء عليهن.

ومضت المجلة تقول انه اثناء التسع ليال اللاتي قضتهن نادية في الاسر استغلت فرصة للهروب لتحكي مأساتها ففي اليوم الاول انتزع الرجال الذين اختطفوها هي واخريات كرهائن ومستعبَدات جنسيا احذيتهن حتى لا يتمكن من الهرب حيث إن المنطقة التي تم احتجازهن فيها كانت وعرة ومليئة بالصخور وكان من الممكن أن يغامرن بحياتهن إن هربن.

وقالت نادية إن أحد المنازل الذي جرى احتجازهن فيه كان به العديد من الغرف وان النساء كن ينقلن من غرفة إلى اخرى وفقا لشهوات خاطفيهن لكنها ولحسن حظها عثرت على خزانة ملابس في الغرفة التي احتجزت بها ووجدت بها حذاء رياضيا وأن كان صغيرا عليها الا انها تمكنت من الهرب.

وقالت نادية ان ستة رجال من مغتصبيها ومعذبيها كانوا يحرسونها لكن في الليلة التاسعة لاحظت غياب اربعة رجال ربما كانوا ينامون في مكان اخر وان الاثنين الاخرين كانا يجلسان في المطبخ في هذه الليلة وانهما يبدو انهما كانا يتجادلان .

واردفت نادية تقول انها كانت وحيدة في هذه الليلة ولم تكن تعرف اين النساء الاخريات وان القفل الذي كان على بابها كان معيبا وتمكنت من فتحه لترتدي الحذاء الذي وجدته لتهرب من المنزل إلى الحديقة وكانت تشعر بالخوف من أن يطاردها كلب الحراسة لكنها كانت محظوظة.

وقالت نادية انها تسلقت الجدار العالي وما أن وطأت قدمها الارض جرت بأقصى سرعة ممكنة متذكرة صوت خاطفيها وهم يقولون لها '' لا تفكري مجرد التفكير في الهرب .. سنستعيدك في ساعة واحدة وسيكون الموت هو الجزاء.

وقالت نادية ان تسعة من اشقائها الذكور وشقيقتيها ووالدتها مفقودون .

وقالت نادية ان مقاتلي الدولة الاسلامية جاءوا إلى بلدتها مرات عديدة على فترات تتراوح بين يوم ويومين وذلك لاستعراض قوتهم العسكرية وانهم أبلغوا اهل البلدة أن تسليم أسلحتهم هو ثمن تجنبهم القتل وبعد جمع الاسلحة اقتاد الجهاديون السكان إلى مدرسة وقاموا بفصل الرجال عن النساء واقتادوا الرجال في جماعات صغيرة وسمع النساء اصوات اطلاق النار وأصبن بحالة من الخوف والهلع الشديدين.

واردفت نادية تقول انه بعد ذلك جرى تفريق النساء كبيرات السن عن الشابات وفي هذه اللحظة انتزعت والدتها خاتما ذهبيا من اصبعها واعطته لها وهمست لها '' ربما تحتاجيه '' .. وقالت نادية والدموع في عينيها ان هذه هي اخر ذكرى لها من والدتها.

وقالت نادية ان مقاتلي الدولة الاسلامية استخدموا السيارات لنقل 64 شابة – هي من ضمنهن- إلى الموصل التي سيطر عليها المقاتلون في منتصف شهر يونيو وانها في اثناء الليالي التسع تنقلت بين خمسة اماكن مختلفة.

وقالت نادية إنها والنساء الاخريات لم يكن يقدم لهن الطعام مطلقا ربما بيضة عفنة تتقاسمها ست نساء كل مرة ولم يكن يقدم لهن الماء ايضا وكن الستة يقدم لهن كوب واحد من الشاي رشفتان لكل واحدة وكان الرجال يقولون لهن إن اعتنقتن الاسلام سيقدم لكن الماء الذي تحتجنه.

ومضت نادية تقول انهن كن يتعرضن للضرب والايذاء البدني عدة مرات في اليوم الواحد بدون سبب. وان هناك رجلا كان يستخدم الاسلاك الكهربائية بينما كان يفضل اثنان اخران قضبانا خشبية كما كن يغتصبن مرارا.

ولم تتحدث نادية عن تفاصيل الاغتصاب لان ذلك يتعارض مع طبيعة مجتمعها المحافظ وكان كلما تذكره يحمر وجهها من العار والخجل.

وقالت نادية '' ماذا كان بوسعنا ان نفعل '' لقد كان الرجال غير رحيمين موضحة أن بعض النساء ارتمين عند اقدام مغتصبيهن ليقبلنها وفي عيونهن الدموع طالبات العفو والرحمة لكن ذلك لم يكن مجديا ولم يحرك ساكنا لدى المغتصبين بل أن ذلك زادهم تلذذا !

واردفت نادية تقول ان المقاتلين كانوا يتجادلون بشان من سيقتل هذا الرجل أو ذاك ..

وقالت نادية ان احدهم انتزع الخاتم الذي اهدته لها والدتها ووضعه في إصبعه وأقسمت نادية انها ستجد هذا الرجل يوما وستقطع اصبعه وتستعيد خاتم امها.

وفي الختام قالت دير شبيجل إن نادية ربما تكتب يوما شهادة بشأن المعاناة التي واجهتها وانها سمعت من البعض عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وانه حتى وإن كان هذا الامر بعد عقود فقد تتمكن من إيجاد المذنبين الذين عذبوها واغتصبوها ومعاقبتهم وانه عندما يتنسى هذا الامر فسوف تقدم شهدتها فهي لن تنسى هذه التجربة المريرة التي تركت لها ذكرى مؤلمة عن خيالها لن تغيب.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان