موقع أمريكي: يتوقع سبع سيناريوهات لما سيحدث في الشرق الأوسط
كتبت- هدى الشيمي:
نشر موقع ريل كلير وورلد الأمريكي سبع سيناريوهات لما سيحدث في الشرق الأوسط، في الفترة المقبلة، بعد زيادة المشاكل، وكبر الأزمة، الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل، وتشكيل تحالف يضم أكبر دول العالم للتغلب على هذه المشكلة.
والسيناريوهات السبع التي قام الموقع بنشرها تتوقع أسوأ الأحداث، الممكن حدوثها الفترة المقبلة، في بلاد هي كردستان، تركيا، سوريا، إسرائيل، العراق، إيران، الولايات المتحدة الأمريكية.
1- كردستان:
تتواجد أراضي يسيطر عليها الأكراد ويعتبروها ملك لهم، في الكثير من الدول، مثل العراق، سوريا، تركيا، إيران، وهم يصارعون لتأسيس دولة مستقلة منذ عام 1923.
وكانوا على درجة كافية من الشجاعة لمواجهة الشيعة في عام 2003، من أجل الحصول على الاستقلال، ويواجهون الآن تنظيم داعش.
وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية حاليا بدعم البشمركة الأكراد، فتقوم بتمويلهم وتدريبهم، وتسليحهم، ليكونوا وسيلة للتغلب على داعش، مما يزيد من القلق والخوف في المنطقة.
وقد يكون أسوأ سيناريو يحدث في كردستان، بعد زيادة قوة البشمركة هو زيادة الشغب والعنف في المنطقة، مما يهدد بعدم القدرة على وقف العنف، حتى إذا حصل الأكراد على أرض مستقلة، أو تم الاعتراف بهم في الأمم المتحدة، وحصلوا على مقعد في مجلس الأمن، خاصة بعد إعلان الشيعة في العراق عن تفضيلهم للتعاون مع السنة، عن التعاون مع الأكراد.
2- تركيا:
زاد الجدل حول الحكومة التركية، عندما رفضت دعم الأكراد أثناء الاشتباكات التي دخلوا فيها مع داعش بالقرب من قرية كوباني والمعروفة بعين العرب، كما أنها رفضت عبور اللاجئين الأكراد لحدودها.
وكانت تركيا من أحد الدول الذي يوجد بينها وبين داعش تعاون كبير، فكانت المعبر الرئيسي والأول لدخول المجاهدين إلى سوريا من أجل القتال ضمن صفوف داعش، وكانت السوق السوداء الذي يباع فيها النفط والغاز الذي تستحوذ عليه داعش، وكان يباع بأسعار تتراوح ما بين 1.2 مليون دولار إلى 2 مليون دولار يوميا.
ومنذ فترة اطلقت داعش سراح حوالي 49 من محتجزيها الأتراك ومن بينهم دبلوماسيين، بدون الحاق أي اضرار بهم.
وقد يكون أسوأ سيناريو يقع لتركيا، هو مواجهة الكثير من الفوضى بعد زيادة عدد اللاجئين السوريين الذين يذهبون إليها بالملايين بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، والذي قد يتضاعف عددهم إذا دخلت الولايات المتحدة الأمريكية في حرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن الممكن أن تواجه تركيا حربا عنيفة مع الأكراد، والذين تزداد قوتهم يوميا، بسبب تدريب وتمويل الحكومة الأمريكية لهم.
3- سوريا:
تغير الحال في سوريا، لتتحول من أجل الدول في العالم إلى انقاض، بعد اندلاع الحرب الأهلية، وظهور تنظيم داعش، الذي يسعى إلى تغيير ملامح الدولة، وتعنت نظام بشار الأسد، الذي يرفض أي مساومة، أو مفاوضات.
وما زاد الوضع سوء في سوريا هو ابتعاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عما يحدث هناك، ورفضه دخول حرب ضد الأسد، أو تأخره في اتخاذ قرار دعم وتمويل المتمردين السوريين، والذي قرر دعمهم لا لكي يتصدوا للأسد، بل ليكونوا وسيلة للقضاء على داعش.
وأسوأ ما قد يحدث في سوريا الفترة المقبلة، هو مواجهتها لحرب كبيرة، بعد عدم قدرة الحكومة على السيطرة عليها، أو تمكن أي جهة من ايقاف ما يحدث هناك.
وازداد الخطر بعد إعلان جماعات جهادية مثل طالبان، عن رغبتها في ارسال قوات لمساعدة تنظيم داعش في سوريا، مما يهدد في تحويلها إلى بيئة للإرهاب.
4- اسرائيل:
يشير الوضع الحالي في المنطقة إلى مواجهة إسرائيل لمشاكل، خاصة لأنها لديها حدود مع سوريا، كانت الأكثر هدوءً منذ عام 1967، إلا أن الوضع تغير بعد قيام المتمردين السوريين، وداعش بعمليات جهادية وإرهابية بالقرب من الحدود السورية.
والسيناريو المتوقع لما قد يحدث لإسرائيل، هو دخولهم في حرب مع سوريا، إما من أجل ابقاء القوات السورية بعيدة عنها، أو من أجل السيطرة على ما يحدث هناك، مما يزيد الوضع خطورة في المنطقة.
5- إيران :
تبدو إيران الفائز الوحيد في الصراع المشتعل في الشرق الأوسط، بعد قوة تنظيم داعش، فحتى الآن لا تزال الحكومة الشيعية هي المسئولة عن في العراق.
وأسوأ ما قد يحدث هناك، هو تدخل الولايات المتحدة للقضاء على المشاريع النووية، التي تقوم بها إيران، فتنشأ حرب جديدة هناك.
6- العراق:
تعتبر العراق جزء من الإمبراطورية الأمريكية، والتي قامت فيها بالكثير من الحروب منذ عام 2003، وحتى عام 2011.
وأسوأ ما قد يحدث في العراق، هو وصول الصراع السني الشيعي إلى مرحلة جديدة من العنف، تدفع الدول السنية إلى الدخول في حرب مع إيران باعتبارها أكبر الدول الشيعية، مما يتسبب في زيادة عدد الضحايا ووصولهم إلى درجة كبيرة جدا.
7- الولايات المتحدة الأمريكية:
تورطت الولايات المتحدة في الكثير من المشاكل بالشرق الأوسط، كالعراق وسوريا، كما أنها تعيش تهديدا كبيرا بسبب ما تقوم به داعش من عمليات جهادية وحشية، واستهدافها لمواطنين الأمريكيين، وكان ذلك واضحا، بعد نشر مقاطع فيديو ذبح الصحفيين الأمريكيين أمام عدسة الكاميرا.
تسببت ما تقوم به داعش إلى انتشار الهلع في أمريكا، وأعاد إليها أحداث مبنى التجارة العالمية في الحادي عشر من سبتمبر.
أسوأ ما قد يحدث للولايات المتحدة الأمريكية، هي اندلاع حرب جديدة لا تستطيع السيطرة عليها، ولا وضع لها نهاية، مما يثير الكثير من المشاكل الداخلية بها.
فيديو قد يعجبك: