واشنطن بوست: على أمريكا دعم الاحتجاجات الصينية

كتبت- هدى الشيمي:

رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن منظر الحشود التي تجمعت في هونج كونج خلال الأيام الماضية، للتظاهر، والاحتجاج السلمي، والمطالبة بتحقيق الديموقراطية، كان منظر ملهم ويجب الاقتداء به.

وتذكرت الصحيفة احتجاجات ساحة تيانانمين منذ 25 عام، والتي كانت تتشابه مع احتجاجات هونج كونج، وانتهت نهاية مأسوية جدا.

وأوضحت الصحيفة أن سيطرة الحزب الشيوعي الذي يقوده شي جين بينج على كل شيء في الصين، واتباع طريقة متشددة جدا مع المعارضة السياسية، كان أحد الأسباب الرئيسية في اندلاع تلك الاحتجاجات.

ووفقا للصحيفة، حتى الآن لم تقم الحكومة الصينية بأي رد فعل، وتراجعت الشرطة وتركت الشوارع، بعد استخدامهم لقنابل مسيلة للدموع، التي نتج عنها نزول المزيد من الصينين إلى الشارع.

ودعت الصحيفة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى ارسال رسالة واضحة لشي جين بينج، يؤكد له فيها أن القمع غير مقبول، وسيكون له تأثير سيء على علاقة الصين بالعالم الديموقراطي.

وعلى الرغم من ذلك، تقول الصحيفة إن أوباما لم يستجب ولم يقتنص الفرصة، وتجنب البيت الأبيض ووزيرة الخارجية والمتحدثين باسمها تقديم أي دعم للمتظاهرين الصينين، أو التأكيد على حقهم فيما يطالبون به.

وبحسب اتفاق 1984، غيرت الصين طريقة حكمها من بريطانية إلى صينية، وأكدت الصحيفة على التزام الولايات المتحدة بالتحدث مع الحكومة الصينية، في حالة انتهاك الأخيرة لحقوق الإنسان، أو عدم تنفيذها لوعودها، والموافقة على نقل السلطة لحكومة ديموقراطية منتخبة.

وتوقعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، استخدام الوحدات العسكرية الموجودة في هونج كونج القوة مع المحتجين والمتمردين، وأعربت عن قلقها إزاء تلك التوقعات.

وذكرت الصحيفة، أن الرئيس الأمريكي جورج بوش فرض عقوبات قاسية على الصين بعد مذبحة ساحة تيانانمين عام 1989، إلا أنه سرعان ما تراجع عن تلك العقوبات، فتحولت الصين منذ ذلك الوقت إلى قوة عظمى، مما جعل التدخلات الخارجية فيها صعبة جدا، وتكاد تكون مستحيلة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا