مجلة أمريكية: إيزيدين ومسيحيين يعانون بعد خروجهم من أراضيهم

كتبت- هدى الشيمي:

قام أحد المراسلين في مجلة "ذا اتلنتيك" بزيارة لمنزل في كردستان العراق، فكان أول من يقابله الطفلة مريم، ذات الثمانية أعوام، والتي فتحت ذراعيها فور ظهوره، وقالت له "مرحبا بك في بيت السنجار".

وبحسب المراسل، فإن مريم كانت سعيدة جدا بزيارته، وقالت له عندما كان يستعد لدخول بيتهم، "مرحبا بك في منزلنا، ولكن داعش غير مرحب بها، داعش غير مسموح لهم بالدخول هنا".

وأوضحت المجلة أن مريم واحدة من بين 543.384 فرد تم تهجيرهم من مدينة دهوك، منذ شهر يناير الماضي، أغلبهم من المسيحين واليزيدين، فروا من بلادهم بسبب انتهاكات وممارسات داعش العنيفة في المنطقة.

وذكرت المجلة أن تنظيم داعش هدد المسيحين واليزيدين بالقتل، إذا لم يعتنقوا الإسلام، ثم ساروا في المدن يقتلون الرجال، ويخطفون النساء والأطفال، ويبيعوهم كأسرى في الأسواق، وكل ذلك الأفعال تأتي في اطار سعيهم لتأسيس خلافة إسلامية.

وأشارت المجلة إلى أن المواطنين الذين فروا من مناطق مثل الدهوك، يعيشون الآن تحت الأشجار، والكباري، وينامون في الكنائس أو خارجها، أو المباني التي لم تكتمل، والحدائق العامة، والمدارس، يستخدمون الأكياس البلاستيكية من أجل اغلاق النوافذ، والاحتماء من الأمطار، ويتصارعون من أجل الحصول على المناطق الأكثر دفئا، واتساعا.

كما أفادت أن حوالي 17.346 عائلة تعيش الآن في المدارس الكبرى بالدهوك، مما يعني أن أكثر من 224.191 طفل لم يبدأوا الدراسة حتى الآن، بالإضافة إلى عدم امتلاك العائلات المهاجرة لكميات كافية من الملابس، الطعام، البطانيات، وغيرها من سبل الحياة، كما أنهم ليس لديهم فرص للتعلم.

ووفقا للمجلة، فأن النُزل الذي تعيش فيه مريم وعائلتها المكونة من ستة أفراد، يوفر لعشرين عائلة اخرى منازل تعتبر إلى حد ما مناسبة، مقابل 700 دولار شهريا.

ويعود المراسل ليسرد ما شاهده في النُزل الكردستاني، ليقوم إنه قابل عائلة مريم، والتي كانت بصحبة فاطيمة المسلمة السنية الغير متزوجة، التي ترعى ابناء أخوها الاثنين، الذين تم احتجاز والديهما في الموصل، وتعيش باقي عائلتها تحت حكم داعش.

وقالت فاطيمة لمراسل لمجلة إن شقيقتها مريضة، ولكن القانون الداعشي يمنع كشف طبيب ذكر عليها، مؤكدة على أن ما تقوم به داعش ليس له أي علاقة بالإسلام.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا