هل يحتاج الشرق الأوسط دولة فاشلة جديدة؟
كتبت – سارة عرفة:
قالت المتحدثة السابقة باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية ''أفيتال ليبوفيتش'' إن البيان الذي صدر عن رئيس الوزراء السويدي، والاعتراف الرمزي من البرلمان البريطاني بدولة إسرائيل يعرقل جهود عملية السلام.
وأوضحت الكاتبة أن هذا الاعتراف قرار غير ناضج لأنه يرفع من توقعات الفلسطينيين بإمكانية أن يصبح لهم دولة، وهذا الأمر يجب أن يتم من خلال مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وفلسطين.
وأشارت الكاتبة إلى أن الضغوط بشأن الاعتراف بفلسطين كدولة، لن يتغل على الواقع وذلك لأن الحكومة الفلسطينية لم تلتزم بمبادئ بناء الدولة.
فأي دولة ترغب في إعلان استقلالها، يجب أن يتوفر لديها ثلاثة عناصر: حكومة مركزية قوية، وسلطة وأمن على المناطق المحددة بالدولة، وهذا ما ينقص لدى السلطة الفلسطينية – بحسب الكاتبة.
ورأت الكاتبة أن قائد حماس إسماعيل هنية، والذي يسيطر على قطاع غزة أكثر شهرة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الموجود برام الله بحسب أخر استطلاع رأي، لافته إلى أن 57 بالمئة من الفلسطينيين يرون أن إطلاق صواريخ من غزة حيث التعداد السكاني الكثيف على إسرائيل أمرا مبررا.
ولهذا تتساءل الكاتبة هل هذه القيم التي يؤمن بها الفلسطينيون يمكن ان تخلق مستقبلا للدولة الفلسطينية؟ اذا كان كذلك فللأسف هذه وصفة لاستمرار النزاع وليس السلام.
وذكرت الكاتبة أن قضية الأراضي في أية محادثات سلام ليست هي الحل، خاصة وان السلطة الفلسطينية لا تسيطر على قطاع غزة، وان حماس هي من بيدها زمام السيطرة، وان حماس مازالت متهمة برغبتها في تدمير إسرائيل.
ولفتت الكاتبة إلى أن الدولة الفلسطينية تحتاج لتقديم ضمانات المن لمواطنيها ولجيرانها، وأن الحكومة الفلسطينية التي لا تستطيع فك تسليح حماس والجهاد الاسلامي وباقي الجماعات المتطرفة لن تكون قادرة على توفير مثل هذا النوع من الحماية لمواطنيها.
وان هذه النوع من الحماية لم يتوفر من قبل إلا حين قام الجنرال الأمريكي كيث ديتون عام 2008 بالإشراف بنفسه على تدريب قوات الأمن الفلسطينية، وبعد ان سمحت إسرائيل بدخول أسلحة خفيفة للضفة الغربية – بحسب الكاتبة.
وأضافت الكاتبة أن هذه المبادرة منحت الألاف من الفلسطينيين فرصة الخدمة في قوات الأمن، لكنها لم تمنع تهديدات حماس التي طالت الضفة الغربية، حتى وإن كان ذلك بشكل أقل من حماس.
وأكدت الكاتبة أن الضغوط الدولية لإيجاد اعتراف بدولة فلسطين لن يتغلب على واقع ان الفلسطينيين لم يتمكنوا من الوفاء بهذه القواعد البسيطة من أجل بناء دولة، بل وضعوا العوائق في طريق السيادة الفلسطينية.
وتساءلت الكاتبة هل يحتاج الشرق الأوسط دولة فاشلة أخرى؟
للإطلاع على الموضوع الاصلي..اضغط هنا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: