لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''التناقض الغربي والاعتراف بالدولة الفلسطينية''

12:53 م الأحد 26 أكتوبر 2014

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن

كتبت – سارة عرفة:

قال ''ناثان ثرول'' المحلل ببرنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إنه وفقا لمنظمة التحرير الفلسطينية أن 134 دولة اعترفت بفلسطين كدولة.

وأضاف ثرول في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ضمن نقاش حول الاعتراف بدولة فلسطين والجدل الدائر عالميا حول اثره على عملية السلام، أن مثل هذا الاعتراف، فإن أغلبيته تعود إلى أن إعلان الاستقلال الفلسطيني في 1988، أثر بالكاد على مفاوضات إنهاء النزاع ولم يحدث اختلافا يذكر بالنسبة لحياة الفلسطينيين.

وأضاف أن الاعتراف أضاف أن اعتراف المعاقل المتركزة في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية لن تغير شيئا يذكر.

ورأى أن محاولة الحصول على الاعتراف من أجل المفاوضات يعطي إسرائيل حق النقض ''الفيتو'' ليس فقط على الدولة الفلسطينية إنما أيضا على سياسيات الدول الأجنبية.

''مع ذلك، بالنظر إلى الوزن المعنوي والدبلوماسي لدول غرب أوروبا، فإن النقاش المجهد حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية عاد إلى الظهور مجددا، بفضل الدعم الأخير للفكرة في اعتراف البريطاني (مجلس العموم) الرمزي غير الملزم هذا الأسبوع، وفي تعهد رئيس الوزراء السويدي هذا الأسبوع، وفي الاقتراح الذي قدمه وزير الخارجية الفرنسي هذا الثلاثاء بأن بلاده ''ستضلع بمسؤوليتها بشكل طبيعي'' إذا واصلت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية فشلها''.

وأشار إلى أن رد الفعل على هذه التطورات من قبل إسرائيل وأنصارها هو الذي أدى إلى ذلك الاعتراف بالقوة القليلة التي يحوزها. وكررت الحكومة الأمريكية كعادتها معارضتها للخطوات الأحادية التي ربما تلحق الضرر بنتائج المفاوضات، من بينها البناء الإسرائيلي المعتاد في الأراضي ما بعد حدود 1967، وطلب السلطة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

فغير أن هذين الشكلين من الأحادية يختلفان بشكل جذري، على ما يقول الكاتب الذي يضيف أن أحدهما يمكن أن يقل وعن حق أن إلحاق ضرر بالمفاوضات المستقبلية، منذ أن اعترفت إسرائيل نفسها بأن أحد الصعوبات العديدة أمام حل النزاع هو الكلفة السياسية والاقتصادية العالية لإعادة توطين جزء كبير من نموها السكاني الاستيطاني السريع.

''والشكل الآخر لما تسمى بالأحادية (وهو في الحقيقة شكل من التعددية) – الحملة الدولية للسلطة الفلسطينية للاعتراف بدولة فلسطين، لا يمكن أن تلحق ضررا بنتائج المفاوضات المستقبلية، حيث أنها ليست قضية للتفاوض؛ فطرفي النزاع، منهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوافق بالفعل على أن نهاية مفاوضات النزاع ينتج عنها تأسيس دولة فلسطينية''.

وقال إن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تزعم أنه تقف في صالح الاستقلال الفلسطيني، غير أنهم يمتنعون عن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية على الأراضي التي يجب أن تكون عيها تلك الدولة عبر المفاوضات الثنائية التي ستنهي النزاع.

ولفت إلى أن هذا النقاش يمنح إسرائيل حق النقض ''الفيتو'' ليس على الدولة الفلسطينية، وهو الفيتو الذي بلاشك تمسكه إسرائيل، مثل أي قوة احتلال، لكن ايضا فيتو على السياسات الخارجية، (على سبيل المثال أن مجرد منح الاعتراف الدبلوماسي) لدول مثل الولايات المتحدة التي تأمل في تناقض خارج عن تصور العقل، أن ترسم نفسها كأصدقاء للفلسطينيين.

للإطلاع على الموضوع الاصلي..اضغط هنا

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان