جيروزاليم بوست: لماذا اعترف رئيس وزراء السويد بفلسطين؟
كتبت- هدى الشيمي:
رأت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن رئيس وزراء السويد ستيفن لوفين، الذي تم انتخابه حديثا لا يضيع وقته.
فأوضحت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن لوفين أعلن في خطاب تنصيبه يوم الجمعة الماضية، أن يعترف بفلسطين كدولة حرة مستقلة.
وذكرت الصحيفة أن دافع لوفين في الانحراف عن السياسة الأوروبية، لا يزال غير مفهوم، كما أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعد أقل المشاكل الحاحا التي تواجه السويد.
واعتبرت الصحيفة اعتراف لوفين بفلسطين، وسيلة جيدة لجذب الانتباه إليه، ولحصوله على الدعم والشهرة التي يرغب فيهما، في بداية مشواره السياسي.
كما أشارت إلى أن لوفين لديه كل المقومات التي تساعده على حل مشاكله الداخلية، والتي تتمثل في الميزانية الجيدة، وحصوله على الدعم والتأييد السياسي اللازمين لاتخاذ أي قرار، حيث حصل حزبه –الحزب الاشتراكي الديموقراطي – على 31.2%، مقابل حصول حزب الخضر على 6.8 % فقط من الأصوات في السويد الشهر الماضي.
ولفتت الصحيفة، إلى قدرة الحكومات الأقلية في السويد على النجاة لفترات طويلة، في حالة عدم حصول أحزاب أخرى على نسب عالية من الأصوات، أو حصول أطراف سياسية أخرى على تأييد شعبي كبير.
وقالت الصحيفة إن لوفين ركز على مشاكل خارج مجتمعه بدلا من حل المشاكل الداخلية، والاهتمام بالشئون السويدية.
وتوقعت الصحيفة أن اهتمام لوفين بمشاكل الشرق الأوسط، سيشمل المشاكل التي تواجها سوريا والعراق، إلا أنه اكتفى بذكر فلسطين، ولم يذكر الأزمة السورية، أو يلقي الضوء على التحالف الأمريكي مع دول العالم، من أجل القضاء على داعش.
ومن جانبه، تطرق لوفين إلى الحديث عن داعش، بعد فترة، ولم يتحدث عنه بالأهمية المطلوبة، وبررت الصحيفة ذلك بأن فلسطين تمنحه شعبية أكبر لعدد كبير من الأسباب.
فهو بذلك سيحصل على المزيد من الدعم من مواطنيه المؤيدين للقضية الفلسطينية، وأنه سيتجنب الصراعات الناجمة عن تلك المشكلة في بلاده، كما أن عدد الموالين لليهود قليل جدا في السويد.
واختتمت الصحيفة قولها، بالتأكيد على أنه في حالة اتباع لوفين خطته حتى النهاية، فستكون السويد أول دولة أوربية تسير على خطا الاتحاد السوفيتي، وسيكون ذلك مخالف لمبادئ السويد الليبرالية، وأفكارها عن التسامح.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: