من هم الأكراد وماذا يريدون؟
كتبت-أسماء إبراهيم:
نشر موقع ''salte.fr'' مقالا بعنوان ''من هم الأكراد وماذا يريدون'' ، مشيرا إلى كونهم ''أمة بلا دولة'' حتى هذا الوقت وينتشرون في كل من تركيا وايران والعراق وسوريا.
ويضيف الموقع أن البعض اعتقد أن الربيع العربي قد يساعد الأكراد على الحصول على دولة، بدلا من حياة الشتات في بقاع الارض، إلا أن الأمور ليست واضحة بعد.
ويشير الموقع إلى أن عدد الاكراد ليس معروفا، لكن التقديرات تشير الى انهم بين 20 الى 40 مليون نسمة 15 مليون في تركيا و8 ملايين في إيران و2 مليون في سوريا منهم 800 الف مجردون من الجنسية السورية، وبالتالي تكون اقامتهم غير قانونية هناك 5.3 في العراق.
ويذكر الموقع أرقاما لعدد الأكراد في كل من ألمانيا والسويد وبريطانيا وفرنسا وروسيا وإسرائيل.
وينقل الموقع عن سانرين اليكسي المتخصصة في المسألة الكردية، أن معاناة الأكراد بعد وفي أثناء الحرب العالمية الأولى، جعلت البعض يعتقد بان المسألة الكردية ستنتهي قريبا، لأنهم ليسوا أمة وبتشتتهم في بقاع العالم قد ينهي ما يسمى بالمسألة الكردية لكن ''الاضطهاد يعزز الشعور القومي'' لهؤلاء حسبما ذكرت.
ويضيف الموقع أن الأكراد مسلمون شيعة وسنة ومسيحيون كاثوليك ومنهم كلدان واشوريون وسريان وارام وكذلك يهود.
أكراد تركيا
يشكل الأكراد في تركيا 56% من مجموع الكرد في العالم. وعددهم 15 مليون نسمة يعيش معظمهم في الجنوب الشرقي لتركيا.
وبعد سقوط الخلافة العثمانية وإقامة الجمهورية التركية الحديثة تبنى مصطفى كمال أتاتورك نهجا سياسيا يتمحور حول إلزام انتماء الأقليات العرقية المختلفة في تركيا باللغة والثقافة التركية وكانت من نتائج هذه السياسة منع الأقليات العرقية في تركيا ومنهم الأكراد من ممارسة لغاتهم في النواحي الأدبية والتعليمية والثقافية ومنع الأكراد من تشكيل أحزاب سياسية وكان مجرد التحدث باللغة الكردية عملا جنائيا حتى عام 1991.
قوبلت محاولات مصطفى كمال أتاتورك بمسح الانتماء القومي للأكراد بمواجهة عنيفة من قبل أكراد تركيا وقرر الأكراد والأقليات الأخرى بقيادة سعيد بيران القيام بانتفاضة شاملة لنزع الحقوق القومية للأكراد والأقليات الأخرى، على أن تبدأ الانتفاضة في يوم العيد القومي الكردي في 21 مارس وانتشرت الانتفاضة بسرعة كبيرة وبلغ عدد الأكراد المنتفضين حوالي 600،000 إلى جانب حوالي 100،000 من الشركس والعرب والأرمن وغيرهم أبريل 1925 تم اعتقال سعيد بيران مع عدد من قادة الانتفاضة ونفذ حكم الإعدام فيه في مايو 1925 .
بعد ذلك شنت الحكومة التركية حملة اعتقالات وتصفيات واسعة في المناطق الكردية و بلغ عدد القتلى الأكراد في تلك الأحداث مليوناً ونصف مليون واستمرت الحكومات التركية المتعاقبة على نفس النهج وكان مجرد تلفظ كلمة أكراد يعتبر عملا جنائيا إذ كان يطلق على الأكراد مصطلح ''شعب شرق الأناضول'' .
ولكن الاهتمام العالمي بأكراد تركيا ازداد بعد العمليات المسلحة التي شنها حزب العمال الكردستاني في الثمانينيات، مما حدى برئيس الوزراء التركي آنذاك توركت أوزال ولأول مرة أن يستعمل رسميا كلمة الأكراد لوصف الشعب الكردي في تركيا، وفي عام 1991 رفع أوزال الحظر الكلي باستعمال اللغة الكردية واستبدله بحظر جزئي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: