حتى المواشي.. تغادر سوريا هربا من جحيم الحرب الأهلية
كتبت – سارة عرفة:
لم يقتصر الفرار من جحيم الحرب الأهلية السورية على البشر فقط، بل امتد ليشمل المواشي التي سارت على درب أصحابها وهربت باتجاه الحدود التركية، بحسب مسؤول تركية تحدث على طول الحدود في كوباني من الجانب التركي.
يقول المسؤول لوكالة أسوشيتد برس، إن الأغنام والماعز والماشية التي تم تركها تجمعت على طول أجزاء من حدود بلدة كوباني السورية الشمالية، والتي تقع تحت حصار من قبل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منذ منتصف سبتمبر.
وكان مسؤولون زراعيون محليون أتراك يطعمون الحيوانات عبر الجدار من الجانب التركي، في محاولة لإبقائها على قيد الحياة، بحسب الوكالة.
وقال محمد مراد ياهليزاده، الذي يدير الفريق التركي الذي يقود المبادرة، إنهم ''قدموا ما يقرب من 120-130 طن من العلف و 1200 طن من المياه حتى يمكن لهذه الحيوانات أن تعيش''.
ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول في رئاسة الوزراء قوله، إنه تم حاليا على الحدود تجميع نحو من 8000 إلى 10000 من حيوانات مزارع صغيرة و1500 إلى 2000 من الماشية.
واضطر العديد من السوريين الذين فروا من كوباني إلى ترك ماشيتهم قبل العبور إلى تركيا، حيث يعيشون الآن في مخيم مؤقت للاجئين في سروج، نحو 15 كيلومترا من البلدة المحاصرة.
وقال شاهين رمضان، وهو كردي يبلغ من العمر 36 عاما، إنه حاول إنقاذ الماعز لكنه لم يكن لديه خيار سوى تركيا.
وأضاف للوكالة الأمريكية ''جئت من كوباني إلى الحدود (التركية) مع الحيوانات. كان لي 15 من الماعز. بعد أن وصلنا إلى الحدود، تم استهدافنا بقذائف الهاون وجئنا الى هنا (تركيا)''.
وشهدت كوباني قتالا عنيفا في الأسابيع الأخيرة بين القوات الكردية المدافعة عن البلدة ومتطرفي تنظيم الدولة الإسلامية. ويشن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيمات متطرفة أخرى في العراق وسوريا.
وتقول الاحصاءات التركية إن نحو 200 ألف من سكان بلدة كوباني فروا إلى تركيا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: