الجارديان: النفط أهم موارد داعش وعنصر أساسي في استقرارها
كتبت- هدى الشيمي:
نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن عدد من المسئولين والمهربين العراقيين، أن تنظيم داعش يحكم قبضته على إمدادات النفط في العراق، ويدير الآن امبراطورية لتهريب النفط بطريقة غير قانونية لتركيا والأردن، وإيران.
وبحسب مصادر أمريكية، فإن داعش تجني ملايين الدولارات أسبوعيا، نتيجة لتجارتها في النفط العراقي، مشيرة إلى أن الهجمات الجوية التي قام بها التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، نتج عنه تأثير بسيط على عمليات البيع والتصدير.
وأوضحت الصحيفة أن مجاهدين داعش يسيطرون حاليا على نصف الحقول المنتجة للنفط، واستطاعوا بسرعة تعلم كيفية ادارتها وتشغيلها، ثم استخدموها في خلق شبكات تجارية لبيع وتصدير النفط في شمال العراق، كما استغلوا الشبكات التي يستخدمها المهربين منذ سنوات طويلة.
وذكرت الصحيفة أن داعش قامت منذ بداية يوليو، وحتى أخر شهر أكتوبر، ببيع النفط لمهربين في كردستان العراق، ثم يباع من كردستان للتجار الأتراك والإيرانيين، مما ساعد داعش على دفع الأجور الكبيرة التي وعدت بها مجنديها، والتي تصل إلى 500 دولار شهريا للمقاتل، و1200 دولار للقائد العسكري.
وأشارت الصحيفة لممارسة الولايات المتحدة الأمريكية الضغوطات على قادة كردستان العراق، لمنع مهربيها من بيع النفط الذي توصله لهم داعش، لمنعهم من الحصول على الأموال التي تستخدمها في الكثير من المجالات.
كما رأت الصحيفة أن توقف المهربين الأكراد من التعامل مع تجار النفط في داعش، لم يتسبب في توقف التجارة، أو يؤثر عليها، لأنهم سيجدون طرق آخري لتصدير النفط، عبر سوريا وتوصيله إلى الأردن، أو غيره من الدول.
وقال مهرب النفط سامي خلف، والقيادي السابق في المخابرات العراقية أثناء حكم صدام حسين، إنهم يحصلون على 26 أو 28 طن من النفط، بحوالي 4.200 دولار، ثم يقوموا ببيعه في الأردن بحوالي 15.000 دولار، ويقوم كل مهرب بثمانية عمليات بيع في الاسبوع.
ووفقا للمخابرات العراقية، فأن داعش تستخدم مدينة الانبار كنقطة أساسية لبيع النفط، وتوصيله إلى الأردن، بالإضافة إلى سيطرتها على ثلاثة حقول نفط أساسية وهامة في العراق.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: