الاندبندنت: المسيحيون ليس لديهم مستقبل في العراق وسوريا

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة الاندنبدنت البريطانية أن القس الكاثوليكي جلال ياكو، عاد إلى بلدته قرقوش، لإقناع سكانها بالتوقف عن الهجرة والبقاء في منازلهم، وعدم السماح للهجمات العنيفة وشراسة تنظيم داعش، بابعادهم عن موطنهم.

وقال القس إنه عاش في إيطاليا حوالي ثمانية عشر عام، ثم تم تكليفه بمهمة العودة إلى موطنه، لإقناع المسيحيين بالبقاء في بلدتهم، وعدم الرحيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأب ياكو، عاد إلى سوريا والعراق من أجل الحفاظ على أهم التجمعات المسيحية، وأقدمها في العالم.

وبحسب الصحيفة، فإن المجتمع المسيحي تناقص بصورة واضحة وملحوظة في سوريا والعراق، فكان عددهم حوالي مليون مسيحي أثناء الغزو الأمريكي للعراق، ووصل عددهم الآن إلي حوالي 250 ألف مسيحي الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة الأب ياكو الرئيسية كانت اقناع المسيحين بالبقاء في قرية قاقوش، وعدم ترك العراق، والذهاب للولايات المتحدة الأمريكية، واستراليا، أو أي مكان آخر.

كما أكدت على أن مهمته ليست باليسيرة، لأن المسيحين في العراق وسوريا صعب اقناعهم بالبقاء في بلادهم، لأنهم تعرضوا للقتل والخطف، والسرقة، وتعرضت نسائهم للاغتصاب.

وأوضحت الصحيفة أن الأب ياكو غير رأيه بعد ستة أشهر قضاهم في العراق، حيث أنه وجد أن أكثر من 1650 مسيحي في أحد مراكز التسوق في العاصمة الكردية أربيل، يعيش أغلبهم في غرف مظلمة، وضيقة، ويعتمدون على امدادات الأمم المتحدة من أجل العيش.

ولفتت الصحيفة تأكد الأب ياكو من عدم وجود مستقبل للمسيحين في العراق، بعد استيلاء مجاهدين داعش على أموالهم، واجبارهم على البقاء في منازلهم وإذا خرجوا منها يتم قتلهم، بالإضافة إلى عدم وجود أي فرصة لنجاة في ظل ضعف الحكومة العراقية، وتجاهل النظام السوري لما يحدث للمسيحين من انتهاكات.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا