كاتب أمريكي يطالب أوباما بالاستعداد لاستخدام القوة ضد إيران
لندن - (أ ش أ):
اعتبر الكاتب الأمريكي توم روجان أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يحتاج لأن يعلم أنه لا يمتلك كافة أوراق اللعب.. مشيرا إلى أن ذلك لن يحدث إلا بتعرضه لتهديد أكثر مصداقية بالقيام بعمل عسكري أمريكي.
وقال روجان -الذي يكتب لصحيفة ''ديلي تليجراف'' البريطانية- أوردته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني - إن ''الرئيس الإيراني حسن روحاني هو الواجهة وخامنئي هو من يدير. وعندما تتفاوض مع عالم دين، فإن المرونة الزائدة عن الحد ليست فكرة جيدة. ومع ذلك فإن المرونة المفرطة تعد حجر زاوية في استراتيجية التفاوض الحالية للرئيس الأمريكي باراك أوباما''.
ورأى روجان أن إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأول في فيينا عن تمديد المفاوضات النووية لمدة 7 أشهر يعد خطأ فادحا.
وأوضح أنه بانتهاء مهلة زمنية أخرى، أصبح خامنئي مطمئنا فقد أدرك، وهو يعلم بمدى اليأس الذي أصاب أوباما، أن الانتظار لن يأتي بعقوبات جديدة ويرفض التصريح لروحاني بتقديم تنازلات حقيقية.
وأضاف أن إيران تواصل تعويق عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإخفاء برامجها للتسليح، وتطلب الاحتفاظ بمنشأة ''آراك'' للبلوتونيوم، كما تصر على السماح لها بإبقاء عشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي بعد أي اتفاق وأن ترفع العقوبات فورا وليس بشكل تدريجي.
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن الحل الوحيد لهذا العناد.. قائلا ''يجب على أوباما تغيير الحسابات الاستراتيجية لخامنئي. ومن أجل القيام بهذا، يحتاج إلى تصعيد تهديداته العسكرية ضد إيران''.
وفي نفس الوقت، أكد على تعقيد الخيار العسكري ضد إيران حيث أن الكثير من البني التحتية النووية الإيرانية محصنة بقوة ضد الهجوم الجوي، مما يعني أن أية عملية ستقلل على الأرجح فقط من قدرة إيران النووية لمدة ثلاثة إلى أربعة أعوام.
غير أن روجان شدد على ضرورة النشر الفوري لمجموعتي حاملة طائرات أخريين في البحر العربي حيث ستؤسس هذه القوات بالانضمام إلى مجموعة ''يو إس إس كارل فينسون'' قدرة هيمنة جوية أمريكية تنضم إلى سفن الأسطول هناك.
كما أكد ضرورة أن يعبر أوباما أيضا عن نفاد صبره فيما يتعلق بالألاعيب الدبلوماسية الإيرانية، ويتخلى عن الغموض فيما سبق من حديث ويقول إنه سيستخدم القوة ضد البرنامج النووي الإيراني في حالة عدم التوصل إلى اتفاق.
وأخيرا، رأى الكاتب الأمريكي ضرورة أن يوضح أوباما موقفه بأنه إذا ردت إيران على أي عمل عسكري أمريكي بانتقام كبير، فإنه سيرد بقوة ساحقة ضد القوات العسكرية الإيرانية في الخليج وأهداف النظام في طهران.
واعتبر روجان أن المتشددين الإيرانيين، عندما يرون تغييرا في نغمة حديث أوباما وقوتها، سيلاحظون الأمر سريعا ومن خلال استمرار العقوبات الاقتصادية وانخفاض عائدات النفط الحكومية بسبب أسعاره المنخفضة فإن تهديدات أوباما الملموسة سيكون لها تأثير على إيران كي تعيد النظر في حساباتها الاستراتيجية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: