إعلان

فورين بوليسي: لماذا لا تقتل أمريكا أبو بكر البغدادي؟

03:51 م الجمعة 07 نوفمبر 2014

أبو بكر البغدادي

كتبت- أسماء ابراهيم:

قال موقع ''فورين بوليسي'' الأمريكي أنه منذ بدء القصف الجوي على العراق في أغسطس الماضي لم تجرؤ واشنطن على شن هجوم يهدف بالتحديد إلى قتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش ، أو أي من القادة الكبار في التنظيم، ويعود ذلك لغياب ''التكتيك'' في استراتيجية الحملة العسكرية الدولية بقيادة أوباما.

وأضاف التقرير أن مسؤولا أمريكيا أكد أن المسألة تحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير، حيث يرجع ذلك إلى توفير الإمكانات والمعدات وطلب طائرات دون طيار للمراقبة والاستطلاع ، مشيرا الى ان : ''الحرب على داعش في تطور مستمر وسنقوم بجلب المزيد من الموارد لدعم الجيش العراقي، وسنزيد تركيز ضرباتنا لاستهداف كبار قادة التنظيم''.

وتوضح فورين بوليسي أن على الولايات المتحدة أن تحدد أولا أماكن وجود هؤلاء القادة وأولهم البغدادي، وهذا بحاجة لوجود حملات عسكرية على الأرض أكثر من الضربات الجوية، فهناك ضرورة لتوافر معلومات دقيقة و لن تتوفر بمجرد شن غارات جوية على أماكن تمركز عناصر التنظيم، فالقادة يميلون للتواجد في الأماكن السكنية حيث لا تكثر الضربات الجوية بسبب تمركز السكان فيها، مثل مدينة الموصل بشمال العراق، ما يعني أنه يمكن للغارة أن تخطئ وتصيب العديد من المدنيين.

ونقل الموقع عن توماس ساندرسون أحد المحللين الاستراتيجيين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله :''هناك حاجة ماسة لملاحقة البغدادي، فعندما تقوم بقتل الزعيم، سيتضاءل الخطر''.

وينوه التقرير إلى تكيف عناصر داعش مع الوضع، وباأنهم يختبئون في المناطق والأحياء الأكثر ازدحاما بالسكان، ويقللون من استخدامهم للاتصالات، ولم يقوموا بأي تحركات كبيرة تسهل استهدافهم.

وينقل التقرير عن خبير الإرهاب كولن كلارك قوله '' حتى لو كان لدى الولايات المتحدة كل المخابرات والمعلومات التي تحتاجها، هناك تساؤلات حول الحكمة من هذه الضربات''.

وأضاف ''هناك نقاش طويل الأمد حول ما إذا كان هذا النوع من الضربات يزيد من تعقيد المشكلة أكثر من حلها، فغالبا ما يقتل المدنيون عن غير قصد، وهذا يرفع الدعم الشعبي لداعش''.

وقال كلارك إنه من خلال معرفة دور البغدادي داخل التنظيم، يمكننا التركيز أكثر على مطاردته. هل هو العمود الفقري للتنظيم؟ ما هي آلية عمل التنظيم؟ من هم سماسرة السلطة الحقيقية؟ مع الإجابة عن هذه الأسئلة ستكون هناك فرصة كبيرة للقضاء على القادة الكبار في داعش ومنهم زعيمهم البغدادي''.

وانهى التقرير'' أن عدم نجاح ضربات التحالف بقيادة الولايات المتحدة حتى الآن باستهداف البغدادي يعود إلى نقص المعلومات الاستخباراتية التابعة للأجهزة الأمريكية، وافتقار خطة أوباما في الحرب على داعش للتكتيك السليم، وعدم وجود استراتيجية واضحة يسير على خطاها التحالف، فشن غارات عشوائية لم ولن يشكل فارق كبير، ويجب على أوباما وضع خطة جديدة لاستهداف زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أولاً، للقضاء على داعش في النهاية''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان