صحيفة: عمليات الجيش المصري ضد العناصر التكفيرية ستعيد وجه مصر المتسامح

الرياض- (أش أ):

أكدت صحيفة ''الوطن'' السعودية ان العمليات الأخيرة التي ينفذها الجيش المصري على العناصر التكفيرية، في مناطق مختلفة من سيناء، ليست مقاومة مجردة لجماعات كافرة بمصر، وبكل الأوطان، ولا تؤمن إلا بذاتها المشكلة من أدبيات أحادية، وفتاوى شاذة، وإنما هي ''تطهير'' حقيقي، واستعادة لوجه مصر التي لم يعرف تاريخها سوى التعايش والتسامح والسلام.

وأضافت فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ''إنها مصر حين ''تتطهر'' إن المرحلة تتطلب الفعل العسكري الحازم، ضد هذه الجماعات، وذلك يحتم تحمل أعباء المواجهات؛ لأنه لا توجد حلول سوى المواجهة، والمواجهة فقط؛ إذ لا تعترف الجماعات التكفيرية بالحوار، ولا تستطيع سماع صوت غير صوتها.

وأشارت إلى انه في الوقت الذي يعلن فيه الجيش المصري، خلال الأسبوعين الماضيين، عن مقتل عناصر تكفيرية، في حملات جوية على مناطق في شمالي سيناء، يستمر أتباع ''الإخوان''، في محاولات إسالة الدم في غير محافظة، وهم بذلك يمارسون السياسة كما هي في أوهامهم، إذ لا سياسة ـ في أدبياتهم ـ من دون عنف ودماء.

وتابعت ''وما دامت سياسات هذه الجماعات تعني القتل والتفجير، فـ''التطهير'' التام منها فكرا، وقيادات، وأتباعا، هو الأسلوب الأمثل، وذلك ما تعمل عليه مصر بشكل جاد، ودون تردد، أو هوادة، أو توقف''.

ولفتت إلى ان هذه الجماعات تتوالد، وتبتكر لفروعها أسماء جديدة، في محاولات للتضليل، وتشتيت معلومات الجهات الأمنية، بيد أنها لا تدرك أن الأصل الفكري واحد، والفروع كلها في الحضيض ذاته، ولذا فلن تجدي هذه الأساليب، ولن تجعل الواعين يفرقون بين جماعة وأخرى، لأنه لا فرق جوهريا بين القتلة، وعليه فإن إعلان الجماعة التي أطلقت على نفسها: ''أسود الدولة الإسلامية في أرض الكنانة'' مسؤوليتها عن حادثة كرم القواديس، التي وقعت في منطقة الشيخ زويد شمالي سيناء الأسبوع الماضي، وأدت إلى وفاة 30 جنديا مصريا، ليس سوى تلاعب وتضليل ومحاولة لإثارة الرعب والخوف، والتشويش على الجهات الأمنية.

وقالت فى ختام تعليقها إن ''الأصل'' معروف، والبصمات ثابتة، والمرجعيات الفكرية محفوظة، فمصر تعرف عدوها الأول، وتعرف أن هذه الجماعات كلها لا تعدو أن تكون أذرعا نابتة من جسد ''الأخطبوط'' الكبير، والقضاء عليه كفيل بعدم ظهورها أبدا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا