إعلان

فايننشال تايمز: أوباما ونظيره الصيني يسعيان لسد الفجوة الاستراتيجية

01:53 م الأحد 09 نوفمبر 2014

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

لندن - (أ ش أ):

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الصادرة اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينج، يسعيان لسد الفجوة الاستراتيجية بين بلديهما، باجتماعهما على هامش قمة أبيك في بكين، منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفك، التي تبدأ أعمالها غدا.

وأوضحت الصحيفة ـ في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن الاجتماع المرتقب بين الرئيسين يأتي في وقت تسير فيه حياتهما المهنية على مسارين مختلفين جدا ويعتري فيه توتر العلاقات الثنائية.

وأضافت '' إن أوباما سيقف مكتوف الأيدي خلال آخر عامين له في حكم الولايات المتحدة ـ على خلفية ضعف أداء الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت الأسبوع الماضي - في حين مازال أمام الرئيس الصيني ثمانية أعوام أخرى في منصبه، وهي فترة تتأهب خلالها الصين للتفوق على الولايات المتحدة كأكبر قوة اقتصادية في العالم''.

وأفادت الصحيفة بأن أوباما ونظيره الصيني سيؤكدان ضرورة وجود علاقات ثنائية مستقرة مع التقليل من شأن الحوادث العديدة للخلاف بينهما، ولكنها ذكرت'' أن الانقسام الاستراتيجي بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم بدءا من قضايا الأمن الإلكتروني والسياسات التجارية، هائل وكبير، فيما يخضع كلا الزعيمين لضغوط حتى يكونا أكثر شراسة مع بعضهما البعض''.

ونقلت الصحيفة عن مايك جرين، المدير السابق للشئون الآسيوية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، قوله'' إن التوتر المتصاعد، أصبح الوضع الطبيعي الجديد في العلاقات الصينية - الأمريكية، والتحدي الذي يواجه الرئيس يتمثل في مواصلة صياغة العلاقة مع بكين بشكل مفيد للجانبين؛ نظرا لوجود قضايا اقتصادية واسعة بينهما، ومسألة الوضع في كوريا الشمالية والتكامل الإقليمي، لذا فنحن عموما لم نزل على ذات الجانب''.

وأشارت فايننشال تايمز إلى أن خلافات أخرى بين البلدين، قد تجلت مؤخرا على خلفية مزاعم الصين بوجود ''تدخل أجنبي'' في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج، فيما صارت الصين مؤخرا منافسا قويا لبنك التنمية الآسيوي الذي تقوده الولايات المتحدة واليابان، وتم استبعادها من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ حتى أصبحت تضغط من أجل إنشاء منطقة تجارة حرة لآسيا والمحيط الهادئ تكون أكثر شمولا.

وذكرت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين قد نفوا ضلوع بلادهم في لعب أي دور في الاضطرابات التي تشهدها هونج كونج حاليا أو محاولة تخريب بنك التنمية الصيني الجديد، بيد أن التوترات التجارية بين كلا البلدين تجلت بوضوح في الأيام الأخيرة.

ولفتت إلى أن الصين تشعر بأنها مطوقة بالتحالفات العسكرية لواشنطن مع اليابان وكوريا الجنوبية وعلاقتها الحميمة مع الفلبين، فضلا عن سياسة '' المحور'' التي ينتهجها أوباما نحو آسيا - الباسيفك، الأمر الذي يعتبره المسئولون الصينيون بمثابة محاولة لاحتواء ظهور بلادهم كقوة عالمية في حد ذاتها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: