إعلان

ستريت جورنال: تركيا وأمريكا بصدد التوصل لاتفاق حول محاربة داعش

02:18 م الإثنين 01 ديسمبر 2014

تنظيم داعش

واشنطن - (أ ش أ):

كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) عن اعتزام مسئولين من كل من الولايات المتحدة وتركيا تضييق خلافاتهما بشأن إرسال البعثات العسكرية المشتركة إلي سوريا وهو ما سيمكن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف من استخدام القواعد الجوية التركية في شن الغارات التي تستهدف أهداف تنظيم داعش في شمال سوريا.

ونقلت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - عن مسئولين من البلدين أنه كجزء من الاتفاق يناقش مسئولو من البلدين مسألة إنشاء منطقة محمية على طول قطاع من منطقة الحدود السورية والتي سيمنع من دخولها طائرات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وستكون بمثابة الملاذ لقوى المعارضة المدعومة من الغرب واللاجئين.

وتابع المسئولون بقولهم إن طائرات الولايات المتحدة وقوات التحالف ستعتمد على مطار (انجرليك) وغيره من القواعد الجوية التركية لمراقبة المنطقة، ولضمان عدم تعرض الثوار الذين يعبرون الحدود من تركيا لهجمات هناك.

وبحسب المسئولين، اقترحت تركيا إنشاء منطقة حظر جوي بشكل أكثر اتساعا في الثلث الشمالي لسوريا، وهذه الفكرة غير مقبولة منذ البداية النسبة لإدارة أوباما، لرؤيتها أن ذلك يعدا اجتياحا ويمثل عملا من أعمال الحرب ضد نظام الأسد.

وفي مقابل الاقتراح التركي بإنشاء منطقة حظر جوي بشكل رسمي، فإن المنطقة الأضيق الآمنة، التي هي قيد المناقشة بين مسؤولي البلدين لن تتطلب شن أية ضربات لإخراج قوات الدفاع الجوي السورية، وبدلا من ذلك ستوجه الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف تحذيرا هادئا لنظام الأسد للبقاء بعيدا عن تلك المنطقة وإلا سيواجه المخاطرة برد ثأري.

ومن وجهة نظر تركيا، فإن الدفع بفكرة إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود سيكون من شأنها حماية مقاتلي المعارضة ممن سيتم تدريبهم في أراضيها بالإضافة الي تأمين وصول خطوط الإمداد إلي شمال سوريا.

وأشارت الصحيفة إلي موافقة تركيا على تدريب مقاتلين من المعارضة السورية كمرحلة أولى بلغ عددهم 2000 مقاتل في الأراضي التركية، كما أنها أرسلت قوات خاصة لشمال العراق لتدريب مقاتلي البشمركة.

وأضافت وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة لا يمكنها تصور إنشاء أية منطقة حظر جوي بعيدا عن مدينة حلب السورية أحد معاقل المعارضين من الجيش السوري الحر.

وبحسب المسؤولين، حث الرئيس التركي رجب طيب أردوجان في مقابلته مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن منذ أسبوع مضى إدارة أوباما على بذل المزيد من أجل كبح جماح نظام الأسد في سوريا.

ولفتت الصحيفة، في الوقت نفسه، إلى أن اردوجان أعرب عن قلقه المتزايد بشكل صريح من تقدم تنظيم داعش في شمال سوريا والذي قد يؤدى في غضون ساعات إلى دخول مئات الآلاف من اللاجئين السوريين عبر الحدود السورية إلى تركيا.

ونوهت الصحيفة الى أنه بالرد على الهجوم الجديد الكبير من قبل تنظيم داعش، قد تواجه تركيا سيلا من اللاجئين السوريين يتراوح ما بين 2 إلي 3 مليون لاجئ إضافي؛ وهو ما يعد أكبر بكثير مما يمكن أن تستوعبه أنقرة، فقد أخبر المسؤولون الأتراك نظراءهم الأمريكيين بأن بلادهم تستضيف حاليا ما يتراوح بيم 5ر1 إلى 8ر1 مليون لاجئ سوري.

وتابع المسؤولون بأن مسألة تضييق الخلافات بين تركيا والولايات المتحدة تمت مناقشتها الأسبوع الماضي في اجتماع لمجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، ومع ذلك أكد مسؤولو البيت الأبيض أن المحادثات لا تزال في مرحلة أولية وقد تستغرق أسابيع أو أكثر من ذلك.

ونفى المسؤولون من كلا الجانبين العودة لمناقشة فكرة إنشاء منطقة حظر جوي التي اقترحتها أنقرة من البداية والتي تمتد من الحدود العراقية إلى شمال اللاذقية على ساحل البحر المتوسط.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان