إعلان

هآرتس: المصريون يريدون الاستقرار وليس الحرية فقط

03:45 م الإثنين 01 ديسمبر 2014

كتب ـ علاء المطيري:
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المصريين يريدون الاستقرار وليس الحرية فقط، مشيرة إلى أن المصريين الذين تخلوا بسرعة كبيرة عن القدر القليل من الحرية التي نالوها لأنفسهم والعودة إلى الوراء بتكريم الديكتاتور يجعل التقليل من شأنهم أمرا غاية في السهولة.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الأحد، إلى أن عبارة " إذا حاولت أي جماعة إدارة العجلة إلى الوراء وإنكار الحرية التي نالها الشعب فإننا سنعود إلى الميدان" التي ظل المصريون يرددونها على مدى السنوات الماضية تحولت إلى عبارة مبتذلة.

وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي تم تبرئة مبارك من كل التهم المنسوبة إليه بداية من الفساد إلى المسؤولية عن قتل مئات المتظاهرين كان الطريق إلى ميدان التحرير مغلقا بالعربات المصفحة والأسلاك الشائكة.

وأوضحت الصحيفة أنه كما كان الأمر فإن الكثيرين كانت لديهم مشكلة في العودة إلى الميدان بعد تبرئة مبارك في حين خرج المئات فقط لمواجهة الشرطة بأعدادهم التي بدت أقل من أعداد المباركين بخروجه أمام المحكمة.

وأضافت الصحيفة أن تلك الأعداد لا يمكن مقارنتها بالجموع الضخمة التي خرجت ضده منذ 4 سنوات، مشيرة إلى انه حتى المشهد المضطرب الذي ساد في الأيام الأخيرة من يناير 2011 لم يعد موجودا اليوم.

وقالت الصحيفة إن الملايين التي اجتمعت معا حينها لوضع نهاية للخوف والقمع الذي كان سائدا على مدى عقود دعت لإسقاط النظام وأصبح الميدان محل أنظار العالم، مشيرة إلى أن تلك الملايين لم تكن قاصرة على مستخدمي الكمبيوتر والإنترنت لكنها امتدت إلى أسر وعائلات لم تلمس أصابعها تلك الأجهزة.

وأضافت الصحيفة أنها كانت المرة الأولى التي يصرخ فيها هؤلاء بلا خوف للمطالبة بإسقاط النظام، مشيرة إلى أن رغبتهم في الحرية كانت حقيقة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ 3 سنوات كان يمكن التصديق بأن الثورات العربية كانت المرحلة الثانية للموجة التي بدأت بسقوط جدار برلين عام 1989 وأن صخب الديمقراطية ولد من رحم القناعات العميقة بأن البشر جميعا من حقهم أن يتمتعوا بها.

وختمت " لكن الآلاف الذين باركوا تبرئة مبارك أمس أكدوا مرة أخرى بأن الناس لديهم أولويات أخرى غير الديمقراطية".

فيديو قد يعجبك: