إعلان

السعودي أبو زبيدة.. مثال حي على فظائع سي اي ايه

01:39 م الأربعاء 10 ديسمبر 2014

فظائع سي اي ايه

كتبت – سارة عرفة:
ركزت صحيفة التليجراف البريطانية على قصة السعودي أبو زبيدة وهو أحد قادة الصفوف الأولى لتنظيم القاعدة، والذي تم اعتقاله على يد الاستخبارات الأمريكية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

ولفتت الصحيفة أنه تم اعتقاله بعد غارة جوية على باكستان، وكان يعتبر صيدا ثمينا للوكالة التي رفضت حتى نقله لخليج جوانتانامو وفقا لما جاء في تقرير مجلس الشيوخ، لكن تم نقله بموافقة رئاسية لسجن سري خارج الولايات المتحدة عرف فيما بعد باسم "موقع الأخضر للاعتقال".

وأوضحت الصحيفة أن الموقع الأخضر للاعتقال" أصبح أول سجن للاستخبارات عرف باسم "السجن الأسود" على الرغم من أن السجن فارغ من الداخل، كان به حجرة شغلها أبو زبيدة وكانت هذه الغرفة ملونة بالأبيض ومضاءه 24 ساعة في اليوم.

وكانوا يديرون موسيقى ميتال صاخبة دون توقف، وكان يرقد في غرفته بدون ملابس، وكان زواره الوحيدون من المحققين يرتدون ملابس وأقنعة سوداء.
وقالت الصحيفة أن الفكرة كانت التسبب فيما ما سماه الأخصائيين النفسيين الذين استأجرتهم سي اي ايه "العجز المكتسب"، والذي يسمح للمحقق بالسيطرة التامة على أسراه، وكان يتوقع أيضا من سي اي ايه في ذلك الوقت أن "يبقى بمعزل عن العالم الخارجي طيلة الفترة المتبقية من حياته.

ولفتت الصحيفة إلى أنه أثناء التحقيقات الأولية كان أبو زبيدة متعاون للغاية، فأدلى بالكثير من المعلومات عن خالد شيخ محمد الذي زعم أنه العقل المدبر لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وعن قادة بارزين اخرين للقاعدة.

وأشارت الصحيفة إلى استخدام محققي "السي أي أي" أسلوب الإيهام بالغرق مرارا وتكرارا عندما كان يدلي بمعلومات طفيفة حول معرفته باحتمال وجود هجمات إرهابية، وأن المحققين كانوا يعطون أهمية للاستجواب معه عن حالته الصحية.

وأضافت الصحيفة إلى تعرض أبو زيبدة للإيهام بالغرق حوالي 83 مرة، وفي مرة من المرات ترك كليا بدون أي استجابة وفمه يخرج منه الفقاقيع وفقا للتقرير.
وكشف التقرير عن قيام ضباط بالاستخبارات الأمريكية بضربه بصفة مستمرة، ووضعوه في صندوق مثل صندوق الموتى ليوضحوا له أن هذا هو السبيل الوحيد لأبو زبيدة كي يخرج من تحت ايديهم، أي ميتا.

مع مرور الوقت بحسب التقرير اتضح ان المحققين نفسهم شعروا بالرعب نتيجة الأساليب التي استخدموها معه، واوضح تقرير مجلس الشيوخ أن بعض الحالات من المحققين وصلوا لدرجة الاختناق والبكاء أحيانا.

وقالت الصحيفة أن أيو زبيدة البالغ من العمر الآن 43 عاما موجود في خليج جوانتانامو، وهذا معناه أن الاستخبارات الأمريكية قيمت ما فعله بأنه أكبر من وجوده بالقاعدة.
من ناحية أخرى، زعم ضباط من الاستخبارات الأمريكية أن هذه الأساليب في الاستجوابات التي مورست عليه اعطت نتائج مهمة للمخابرات، بينما البعض الأخرى رأى أنهم وأفيد المعلومات التي حصلوا عليها منه كانت نتيجة استخدامهم لهذه الأساليب.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان