صحيفة لبنانية: باريس قد تبدأ تسليم لبنان مروحيات مقاتلة في فبراير 2015
بيروت - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة ''السفير'' اللبنانية أنه من المنتظر أن يبدأ الفرنسيون بين فبراير ومارس القادمين تسليم الجيش اللبناني 7 مروحيات مقاتلة من طراز جازيل بمنصات صواريخ ''هوت''، و7 مروحيات من طراز ''بوما'' لنقل الجنود .. وذلك في إطار الهبة السعودية بقيمة 3 مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني بسلاح فرنسي.
وقالت الصحيفة إن هذا التسليم سيتم في هذا الموعد إذا تم تجاوز مسألة الدفعة المالية الأولى من الصفقة مشيرة إلى أنه مما يسهل تسليم هذه المروحيات، وجود أعداد منها مستعملة وقد تم إعادة تأهيلها، وإجراء التعديلات الضرورية عليها.
أما المعدات التي تتطلب تصنيعا، فالأرجح ان يتأخر تسليمها، لا سيما الزوارق الحربية الأربعة، ما يعني ان جزءا كبيرا من لائحة المشتريات لن يصل الى بيروت قبل ثلاث سنوات، بحسب أحد العاملين على الملف في باريس.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام توّج زيارته الرسمية لفرنسا، أمس، بلقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة مانويل فالس ووزير الدفاع جان ليفس لودريان، وأعلن انتهاء المفاوضات بين الجانبين اللبناني والفرنسي ''حول بعض الأمور الفنية والتقنية في عقد تسليح الجيش من الهبة السعودية، وإرسال العقد إلى الرياض لدرسه وإعطاء الموافقة عليه خلال شهر، لتبدأ عملية مد الجيش بما يحتاجه من سلاح وعتاد وفقاً للائحة التي أعدتها قيادة الجيش''.
واعتبرت أن الصفقة اللبنانية السعودية الفرنسية لتسليح الجيش اللبناني دخلت مرحلة جديدة على طريق وضعها موضع التنفيذ. وقد أنجز الجانبان اللبناني والفرنسي، خلال زيارة سلام الباريسية، خطوة جديدة على طريق تنفيذ الاتفاق، من خلال توقيع العميد الركن مارون حتي (نائب رئيس أركان الجيش للتخطيط) على ملحق ''المواصفات التفصيلية للمعدات والأسلحة'' بالأحرف الأولى.
وأشارت إلى أن هذا يعد الملحق أساسياً في الاتفاق، ويتألف من عشرة آلاف صفحة فولسكاب تتضمن لائحة المشتريات النهائية، وهو يتوج صفحتي الاتفاق الأولي اللتين وقعتا في الرياض في الرابع من نوفمبر.
وفي الاطار نفسه، يصل الى بيروت الاثنين المقبل، رئيس مجلس ادارة الشركة الفرنسية الوسيطة ''اوداس'' الاميرال ادوارد غييو، لإبرام ملحق مواصفات لائحة المشتريات، بتوقيع نهائي، فيما يوقع العماد جان قهوجي عن الجانب اللبناني.
ومن المنتظر ان يفتح التوقيعان الفرنسي واللبناني البوابة الاخيرة نحو تنفيذ الاتفاق الذي سيستغرق نحو خمسة اعوام، يستكمل فيه الجيش اللبناني، للمرة الاولى، إعادة بناء قوته التسليحية ضمن خطة واضحة، مرفقة بعقد صيانة وتأهيل طيلة خمسة أعوام.
وقال أحد المتابعين للمفاوضات لـ''السفير'' ان اللبنانيين حاولوا الحصول على أطول مدة ممكنة من الصيانة والتأهيل، برغم امتصاصها جزءاً مهماً من هبة الثلاثة مليارات دولار، وقد طلبوا عامين من ضمانة التصنيع والصيانة ما بعد التسليم، وخمسة أعوام إضافية، إلا ان الرأي استقر في النهاية على عقد من خمسة أعوام.
ويأمل المفاوضون اللبنانيون، إطالة عقد الصيانة، برغم كلفته التي تصل إلى نحو نصف مليار دولار، وهي كلفة لن تقبل أية حكومة لبنانية بتغطيتها أو وضعها على لائحة أولوياتها.
وخلال الأيام المقبلة تعود الكرة مجددا الى ملعب الدولة السعودية الواهبة، التي يتوجه اليها الاميرال غييو، بعد محطته البيروتية، لتسليمها لائحة المشتريات التفصيلية المتفق عليها مع الجيش اللبناني، لكي يذيلها الواهب السعودي بتوقيعه الأخير.
وينبغي أن يتزامن التوقيع السعودي الاخير، مع تحويل وزارة المال السعودية في الرياض 20 في المئة من قيمة الهبة الصفقة، أي ما يقارب 600 مليون دولار، الى الجانب الفرنسي، قبل نهاية العام الحالي، فتبدأ بعدها عمليات التسليم في الفصل الأول من العام 2015.
وقال أحد العاملين على الملف ان اللبنانيين اختاروا في النهاية لائحة المعدات والاسلحة التي تناسب المهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني.
وقالت مصادر فرنسية ان الصفقة لا تخضع لمنطق الاستعجال الذي تفرضه التطورات الامنية في البقاع الشمالي، وانها تتابع مسيرتها في سياق أوسع لإعادة تسليح الجيش اللبناني الذي ينبغي ألا يخضع لمنطق الحاجة لخوض معركة واحدة كمعركة عرسال.
وأشارت المصادر إلى أن الامريكيين سيسلمون الجيش اللبناني 12 مروحية مقاتلة من طراز ''كيووا'' وهي مروحيات هجومية خفيفة، سيتم تمويلها من هبة المليار دولار الحريرية (من السعودية). كما تنضم طائرة ''سيسنا'' حربية معدلة الى طائرتين من الطراز نفسه، للقيام بمهمات استطلاعية وقتالية.
كما يسلم الاميركيون الجيش اللبناني 8 طائرات مقاتلة من طراز ''توكانو''. وتقوم هذه الطائرات التي يتم تدريب طياري الـ ''اف 14'' عليها، بمهمات إسناد جوي للقوات البرية، وتحمل صواريخ من طراز ''هلفاير'' والقنابل الموجهة بالليزر لتدمير التحصينات والآليات المصفحة.
على صعيد أمني، قال مصدر رسمي واسع الاطلاع لـ ''السفير'' ان الفترة الزمنية الفاصلة عن بداية العام الجديد، ستكون فترة مفصلية، وسيتم ى تعزيز الاجراءات الأمنية، وهي لن تستثني منطقة لبنانية، في ظل المعلومات الأمنية التي تلقتها أجهزة أمنية لبنانية عن احتمال قيام مجموعات إرهابية بتنفيذ عمل أمني، ردا على خطوات الجيش اللبناني الأخيرة، وخصوصا توقيف سجى الدليمي مطلقة أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: