احتجاز رهائن مقهى سيدني يجدد المخاوف من هجمات "الذئاب المنفردة" في أمريكا
واشنطن - (أ ش أ):
جدد حادث احتجاز رهائن بإحدى مقاهي مدينة سيدني الاسترالية والذي انتهى بعد 16 ساعة بمقتل ثلاثة اشخاص المخاوف في الولايات المتحدة من مخاطر ما يطلق عليه هجمات "الذئاب المنفردة."
وكان وزير الامن الداخلي الامريكي جيه جونسون اعرب مؤخرا عن قلقه اٍزاء تلك الظاهرة والتي يقصد بها شن شخص ما لا علاقة له بأي تنظيم إرهابي أو حصل على تدريب بأحد المعسكرات التابعة للعناصر المتطرفة في الخارج عمل ارهابي داخل الولايات المتحدة على اساس ما يعتنقه من أفكار متشددة يستقيها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وهؤلاء "الذئاب" يخططون لهجماتهم بمفردهم بدون تنسيق او اٍعداد مع آخرين وبدون ترك اي دليل يشير الى نواياهم. وتأتي ظاهرة الذئاب المنفردة على عكس فكرة التنظيمات الارهابية مثل تنظيم القاعدة الذي صعد أواخر القرن الماضي والتي تتميز بهيكل تنظيمي للقيادة والسيطرة وتعتمد على تجنيد وتدريب عناصر لشن هجمات ارهابية.
وذكرت مجلة تايم الامريكية أن مان هارون مؤنس محتجز رهائن المقهى في سيدني كان اعلن سابقا انه لا ينتمي إلى أي من التنظيمات الارهابية المعروفة واٍن كان قد جذب انتباه وسائل الاعلام الاسترالية عام 2009 حينما بعث رسائل تهديد إلى عائلات الجنود الاستراليين الذين شاركوا في الحرب في افغانستان ووصفهم "بالقتلة."
ووصفت الشرطة الاسترالية حادث احتجاز رهائن المقهى بالعمل المنفرد مشيرة الى ان مؤنس هو المسئول الوحيد عن مخطط احتجاز الرهائن والذي بدأ وانتهى عنده.
وقد اثار استقلال مؤنس عن اي جماعة القلق لدى الاجهزة الامنية ازاء صعوبة احباط مثل تلك المخططات التي تقوم على اساس عناصر منفردة تعتنق الافكار المتشددة حسبما قالت المجلة الامريكية. ويعيد حادث سيدني الى الاذهان قيام المواطن الكندي مايكل زحاف بيبو الذي تحول إلى الاسلام، بقتل جندي واطلاق النار داخل البرلمان في العاصمة الكندية اوتاوا وهو ما يعتقد انه كان رد فعل لقرار كندا بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وتتزايد مخاوف الأمريكيين من تشجيع العناصر المتشددة من خلال شبكة الانترنت على القيام بمثل هذه الأعمال المنفردة بدلا من العمل بشكل جماعي لتنفيذ خطة ما، كما حدث في الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر عام 2001 .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: