أستاذ قانون أمريكي: الأدلة الحاسمة على التعذيب قد تكشف ''أسرار الدولة''

كتبت – سارة عرفة:

''احتفلوا بالشخص الذي وقف ليقوم بما هو صحيح'' هكذا بدأ أستاذ القانون بجامعة جورج تاون ''ديفيد لوبان'' مقالة على صحيفة نيويورك تايمز.

وأضاف لوبان أن التعذيب جريمة بنص القانون الأمريكي والدولي، وان أكثر الوسائل وضوحا للمساءلة هي أشدها خطأ، وهي المحاكمات الجنائية في المحاكم الأمريكية.

وأشار لوبان بعض القضايا تكون مستحيلة الفوز بها وبعضها يكون صعب خسارته، فالقانون يحتاج إلى ما يثبت أن التحقيق تم بطريقة تحمل قدرا كبيرا من الألم والمعاناة.

ولفت الكاتب إلى أن النائب العام أعلن في 2012 أن الادعاء الذي حقق مع 101 حالة وجد أن الأدلة المقدمة لن تكون كافية لدحض أي شك، وربما لأنه وجد أن الأدلة الحاسمة قد تكشف أسرار الدولة، أو لأنه رأى أن شهادات الضحايا التي لن تقنع هيئة المحلفين بأمريكا.

وأوضح الكاتب أن الخطر الأكبر من إجراء المحاكمات عن طريق هيئة المحلفين، أن تكون سلسلة من ''البراءات الوطنية'' للمتهمين الذين سيبررون أفعالهم بأن ما قاموا به كان في سبيل انقاذ حياة الأمريكان، وهذا سيؤدي لخلق سوابق مريعة تؤيد التعذيب لسنوات.

ودعا الكاتب أيضا للاحتفال بهؤلاء الأبطال الذين كشفوا هذه الانتهاكات، فقال الكاتب بدلا من ان ننادي بالعقوبات دعونا ننظر لما حدث بأنه مساءلة إيجابية لرجال ونساء حافظوا على نزاهتهم وحاربوا ضد التعذيب.

وأشاد الكاتب ببعض المسؤولين في ادارة بوش والذين ساهموا بكشف هذه الانتهاكات مثل الرقيب جو دربي، والذي كان من أوائل من كشفوا عن انتهاكات سجن أبو غريب مما تسبب له أن يظل فترة ستة أشهر يعيش تحت حماية مسلحة، وكذلك ألبيرتوا مورا مستشار سابق في البحرية الذي حارب البرتوكولات الجديدة القاسية.

وفيليب زيليكو مستشار كونداليزا رايس الذي كتب مذكرات مناهضة للتعذيب والذي حاول البيت الأبيض تدميرها، وإيان فيشباك والذي أبلغ عن انتهاكات قامت بها وحدته ضد سجين دون أي استجابة واضحه من رؤسائه مما دفعه للكتابة لجون ماكين شخصيا ''هل نحن بحاجة للتضحية بمبادئنا من أجل الحفاظ على أمننا؟ مشيرا إلى أنه على استعداد أن يموت وهو يحارب على أن يتخلى عن أصغر جزء من فكرة ان هذه أمريكا''.

ويرى الكاتب أن الوقت قد حان لأوباما أن يشيد بجهود هؤلاء الأبطال ويمنحهم ميداليات رئاسية للحرية .

للاطلاع على النص الأصلي...اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا