الجارديان: مجرم حرب نازي توفي في سوريا منذ أربع سنوات
كتبت- هدى الشيمي:
نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن مركز سيمون فيزنتال، أن الويس برونر، أحد مجرمي الحرب، وأحد أشرس المشاركين في محرقة الهولوكوست توفي في سوريا، منذ حوالي أربعة أعوام.
أكد افرايم زوروف، مدير المركز في فرعه بالقدس، على وفاة برونر، فقال أن المخابرات الألمانية أكدت على وفاته منذ أربع سنوات في العاصمة السورية دمشق، بعد مغادرته لبلاده منذ عشرات السنوات، ليعيش هناك كلاجئ سياسي.
وقال زوروف إن برونر كان أحد أهم النازيين الذين يبحث المركز عنهم، لأنه كان أحد الجنود الذين قاموا بترحيل عشرات الآلاف من اليهود، إلى المعسكرات ليلقوا حتفهم، أثناء الحرب العالمية الثانية، ولكنهم أزالوا اسمه من القائمة بسبب كبر سنه.
وأوضحت الصحيفة أن برونر هرب بعد انتهاء المحرقة، مستخدما هوية مزورة، وعمل لمدة عامين في قوات الاحتلال الأمريكي في ألمانيا، ثم هرب إلى مصر عام 1954، ومنها إلى سوريا، والتي كانت محمية من قبل الكثير من الأنظمة المتعاقبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن استطاع النجاة من الكثير من محاولات الاغتيال، من قبل المخابرات الإسرائيلية.
ولفت زوروف لإصابة برونر، مما تسبب في خسارته لثلاثة من اصابعه، وفقدانه لأحدى عينيه، بعد ملاحقة الموساد له.
وبحسب الصحيفة، فإن المحققين الفرنسيين طلبوا من برونر أكثر من مرة، الاعتراف بجرائمه، ولكنه رفض تماما، ثم فقدوا اثره تماما، ولم يستطعوا تتبعه، بعد عام 1992، ثم اكتشفوا أنهم عاش طوال هذه الفترة في دمشق، بهوية مزيفة.
وذكر زوروف أن برونر كان أحد المسئولين، عن نقل أكثر من 128.500 يهودي، لمعسكر الموت، وكان من بينهم 47.000 استرالي، 44.000 يوناني، 23.500 فرنسي، و14.000 سلوفيكيا، مشيرا إلى أنه كان شخصية سادية، تمقت لليهود.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: