إعلان

فريدمان: الأمريكيون يستطيعون دائما إصلاح ما يفسده الإرهابيين

12:57 م الخميس 04 ديسمبر 2014

توماس فريدمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

رأى الكاتب الأمريكي توماس فريدمان أن الأمريكيين يستطيعون دائما إصلاح ما يفسده الجهاديين والإرهابيين في وطنهم، وكان دليله على ذلك أبراج التجارة العالمية، والتي يبلغ طولها حوالي 1776 قدم، وانهارت تماما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وأعرب فريدمان - في مقال له نشر في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية - عن فخره بالهوية الأمريكية، وأشاد بقدرتهم على الاصلاح الدائم.

وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على أحداث سبتمبر الشهيرة، يقول فريدمان إن الأمريكيين استطاعوا بناء الأبراج مرة أخرى، ويتمكنون من تشييد مجتمعات أقوى من المنهارة، ولكن سياسة أسامة بن لادن الإرهابية، وعمليته الارهابية في سبتمبر، لم تتلاش مع مرور الوقت.

وأوضح الكاتب الأمريكي، أن السياسة الجهادية التي تبناها بن لادن، غيرت السياسة الخارجية في العالم كله، وخلقت نوعا من الخوف داخل نفوس المواطنين حول العالم.

وأشار فريدمان إلى أن ذلك الخوف دفع الكثير من المؤلفين لكتابة الكثير من الأعمال الأدبية، تدور حول تأثير سياسة بن لادن على أمريكا والعالم، وكان من بينم كتاب لديفيد روثكوبف بعنوان "انعدام الأمن القومي: قادة أمريكا في عصر الخوف".

ويقول فريدمان إن عنوان كتاب روثوكبف، لفت انتباهه ودفعه إلى إرسال بريد إلكتروني له يسأله فيه عن التأثير الذي أحدثه بن لادن في العالم بصفة عامة، وفي أمريكا بصفة خاصة، وعن المدة التي يستمر فيها ذلك التأثير.

وبحسب فريدمان، فإن روثوكبف أجابه قائلا "الفترة التي اعقبت أحداث سبتمبر، لم تكن ذهبية بالنسبة للسياسية الخارجية الأمريكية"، وأرجع ذلك للتأثير النفسي الكبير الذي أحدثته تلك الأحداث بالتحديد في نفوس الأمريكيين، في العالم كله، مما غير السياسة الخارجية العالمية.

وبعد تحدث فريدمان مع جوتام موكوندا الأستاذ بجامعة هارفرد، ومؤلف كتب تهتم بما يحدث في العالم بعد أحداث سبتمبر، يؤكد على أن السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة والكثير من دول العالم بعد 11 سبتمبر، تركز على التعليم والبنية التحتية والهجرة ودعم الحكومات للأبحاث والقوانين التي تمنع التصرفات المتهورة.

ويتابع ماكوندا كلامه قائلا: "إذا لاحظنا المجهودات التي يبذلها القادة الأمريكيين والغربيين بعد أحداث سبتمبر عن كثب، سنجد سببين يفسر قيامهم بتلك المجهودات"، موضحا أن السبب الأول هو الحماية من الهجمات الإرهابية.

أما السبب الثاني من وجهة نظر ماكوندا، فهو حماية أنفسهم من مسؤولية وقوع أي عملية ارهابية أو جهادية أثناء الفترة التي يتولون فيها الأمور، ناهيا كلامه بالتأكيد على أن وضع السياسيين حاليا غير متوازن.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان