صحيفة اسرائيلية: أربع سنوات على ''الشتاء العربي''...من قال إنه ربيع!!
كتبت ـ مروة مصطفى:
مع اقتراب الذكرى الرابعة لانطلاق ثورات الربيع العربي والتي بدأت بالثورة التونسية، سلطت صحيفة ''تايمز أوف إسرائيل'' الإسرائيلية الضوء على هذه الثورات التي أشعلت المنطقة العربية كلها.
فحين انطلقت ثورات ''الربيع العربي''.. ابتهج العالم بأكمله بما حققته من إسقاط لأنظمة عفا عليها الزمن، غير أن هذه الفرحة ما لبثت أن تحولت إلى تشاؤم بما يمكن أن تؤول إليه الأمور في البلاد العربية.
تقول الصحيفة الإسرائيلية إنه في الوقت الذي تستعد فيه تونس لاختيار أول رئيس بعد الثورة، تعاني الدول الأخرى التي شهدت حدوث ثورات على أراضيها مشاهد بشعة من سفك للدماء وحروب أهلية لا نهاية لها.
لقد بدأ الأمر كله بشرارة صغيرة منذ 4 سنوات، بعد أن أصابه اليأس من النظام السلطوي بائع الفاكهة والخضروات المتجول بوعزيزي التونسي، فأشعل النار في نفسه ومات متأثرا بحروقه، واشتعلت الثورة في تونس، وانتشرت نيرانها تدريجيا في دول عربية عديدة، وأسقطت حكامها المستبدين، بحسب الصحيفة نفسها.
وهكذا احتفل العالم بالربيع العربي وبلاده التي تتوق إلى الحرية وتنظر للمستقبل بتفاؤل كبير، ولكن مع مرور الوقت كان من الصعب الاحتفاظ بنفس النظرة المتفائلة.
وتذكر تايمز أوف إسرائيل أن تونس الآن تمر بفترة مشرقة من تاريخ ثورتها، بعد أن عانت من بضع عثرات خلال الطريق، ولكنها تشهد الآن انتخابات حرة لاختيار رئيسها المقبل لاحق من هذا الشهر، وعلى العكس تماما تشهد بقية دول الربيع العربي سفك الدماء والفوضى.
وأضافت أنه في سوريا على سبيل المثال قتل مئات الآلاف، وتشرد الملايين في حرب أهلية شرسة، وامتدت الأزمة السورية إلى العراق، مهددة بزعزعة استقرار دول أخرى مجاورة، وأما الوضع في ليبيا فهو عبارة عن فوضى خطيرة غير قابلة للسيطرة عليها.
وبشكل عام سيطر المتطرفون الإسلاميون على المشهد العربي إلى حد كبير، وتحاربهم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الآن، في سوريا والعراق.
أما مصر، فبعد أيام من الثورة التونسية كان العالم كله أمام شاشات التلفزيون، يشاهد جموع الشعب المصري تتجه تحو ميدان التحرير، متحدين الرصاص ورافضين المغادرة حتى تنحى الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.
وفي مصر أيضا سيطر الاسلاميون على المشهد السياسي بعد ثورة الربيع العربي في مصر، ,ولكنهم أساؤوا حكم مصر، وأطاح بهم الجيش، واعتبرهم جماعة محظورة ورغم الاحتجاجات الدموية التي قاموا بها وسقوط قتلى بالمئات، أجريت انتخابات رئاسية جديدة تولى على إثرها عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر.
وهو الأمر الذي لم يتقبله الاسلاميون، ففجروا الوضع في مصر ونشروا الفوضى في كل مكان، هاجموا وقتلوا عناصر عديدة من الجيش والشرطة، وجاء عدم اصدار حكم ضد مبارك في فضية قتل المتظاهرين في ثورة يناير كتكملة لمسلسل الثورة غير السعيدة في مصر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: