فيسك لصناع السلام: حددوا أعدائكم الحقيقيون في الشرق الأوسط
كتبت- هدى الشيمي:
رأى الكاتب البريطاني روبرت فيسك، أن السياسيين وصنّاع السلام، والقيادات السياسية الكبرى، لا تستطيع معرفة عدوها الحقيقي لكي تقضي عليها، مشيرا إلى اختصارهم كل التهديدات والمشاكل الأمنية التي تحدث في المجتمع الدولي والشرق الأوسط حاليا، بكلمة واحدة هي ''داعش''.
ونقل الكاتب البريطاني – في مقاله الذي نشر في صحيفة الاندبندنت البريطانية- تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والذي قال فيه أن تنظيم داعش، من أهم التهديدات التي تواجه العالم العربي والمجتمع الدولي حاليا.
وانتقد فيسك ذلك التصريح، وقارنه بالكثير من التصريحات التي يدلي بها الكثير من السياسيين الغربيين، مؤكدا على أنهم يتفوهون بالكثير من التصريحات، دون دراسة واعية لوضع المجتمع، والحالة التي يمر بها.
وأوضح فيسك أن الزعماء السياسيين، كانت لهم الكثير من التصريحات، التي تختلف بمرور الوقت، فسبق أن أعلنوا أن الصراع العربي الفلسطيني يمثل تهديدا خطيرا للعالم العربي والمجتمع الدولي، مشيرا إلى تأكد الدول الأوروبية من كون الرئيس العراقي صدام حسين أحد أكبر التهديدات التي واجهت العالم العربي في فترة من الفترات، وتلى ذلك تصريحات تؤكد أن تنظيم القاعدة أكبر التهديدات، حتى تخلصوا من زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
وللتأكيد على عدم دقة تصريحات السياسيين الغربيين تلك، أشار فيسك إلى تعاون القوات الإيرانية الجوية مع نظيرتها الأمريكية، والبريطانية، والكندية، والاسترالية، لمواجهة تنظيم داعش في سوريا والعراق، مما جعل وزير الخارجية الكندي جون بيرد، يتراجع عن تصريحاته بأن إيران من أكبر التهديدات التي تواجه المجتمع الدولي، وأنها تقوم بأفعال تمنع حدوث السلام العالمي.
ومن جانبه، يؤكد فيسك على أن أكبر خطر يواجهه العالم هو قتل الأطفال أثناء الحروب المختلفة، ففي عام 2002 شنت الجيوش الإسرائيلية هجوما على قطاع غزة، مما اسفر عن هدم عدد من المباني، وراح ضحية ذلك الحادث مجموعة من المسلحين الفلسطينيين، وحوالي 14 مدني كان بينهم أطفال.
وأشار فيسك إلى قتل عدد كبير من الأطفال في الحروب والنزاعات الواقعة في سوريا والعراق، بين تنظيم داعش والمليشيات المسلحة، والتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا.
ودعا فيسك صنّاع السلام في العالم، إلى معرفة أعدائهم الحقيقين في الشرق الأوسط، حتى يستطيعون هزيمتهم والتخلص منهم، وأن يحاولوا منع ارتكاب المزيد من الممارسات الخاطئة في حق الأطفال، ووضعهم في الأولوية الأولى، لأن أطفال اليوم هم من سيقوم ببناء المستقبل لاحقا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: