لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف السعودية تتساءل: ''هل تشهد ليبيا انقلابا عسكريا؟''

11:02 ص السبت 15 فبراير 2014

الرياض- (أ ش أ):

حظي المشهد السياسي والعسكري الليبي باهتمام الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم السبت.

وتساءلت صحيفة (عكاظ) السعودية: هل ما يحدث في ليبيا يعد نتاجا طبيعيا بعد عقود من الطغيان؟.. أم هل هي مكتسبات الثورة.. أم مصاعب أمنية تهدد المرحلة الانتقالية، قائلة ''إن هناك 22 مليون قطعة سلاح في ليبيا وجبهات تنافر وتتقاطع مع طبيعة التغيير المرتقب؛ لإقامة نظام ينهي دعوات الانفصال و42 عاما من الحكم المستبد، وتحقيق حلم الشعب المترقب للديمقراطية''.

واعتبرت الصحيفة- في افتتاحيتها اليوم- أن ما يجري في ليبيا اليوم شيء طبيعي وناتج عن الاحتقان المتراكم عبر سنوات طويلة، إلى جانب التخبط السياسي الذي استفحل معه دور القبيلة، في مقابل تراجع دور مؤسسات المجتمع المدني التي لم تكتمل، والاستحقاقات السياسية التي طال انتظارها.

ورأت ''عكاظ'' أن الحل يبدأ بنبذ الفوضى التي تلقي بظلالها على كافة مناحي الحياة في البلاد وعدم قدرة الحكومة على فرض سيطرتها الكاملة، في ظل دعوات انفصالية هنا وهناك، ومؤامرات خفية تقودها أطراف محسوبة على النظام السابق.

ولفتت إلى إن الاقتصاد لم يكن بعيدا عن المشهد السياسي، حيث تأججت النزعة المناطقية أيضا في التحكم في مناطق الثروة النفطية والمطالبة بحكم ذاتي، ووسط هذه الأجواء تحتدم الخلافات السياسية بين الحكومة والمؤتمر الوطني العام، وخلف هذا التنافر والاتهامات المتبادلة حالة من عدم الاستقرار.

وأعربت (عكاظ) في ختام تعليقها عن الأمل في عودة الأمن والاستقرار لليبيا.

كما تناولت صحيفة (الوطن) هذا الشأن وإعلان القائد العسكري السابق في الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر، عن تجميد الحكومة والبرلمان، وذكرت أن الأوضاع في ليبيا غامضة حتى بالنسبة إلى الليبيين أنفسهم، ومؤشر التفاؤل في نزول مستمر منذ انتخابات 2012 ، بعد أن كان الليبيون يمنون أنفسهم بوطن مستقر تسوده العدالة ، وتحكمه الديمقراطية ، لكن التعقيدات القبلية التي تسم هذا البلد عطلت الكثير من المشروعات الأساسية، وأهمها الدستور؛ ما يزيد أسباب التوترات ، ويحول دون رؤية المستقبل بشكل واضح.

وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها ''أنه يمكن استيعاب تأخر إنجاز الدستور، أو ترهل عمل الحكومة، بوصفه جزءا من صعوبات ما بعد الثورات، ويمكن معهما استيعاب الانقسامات القائمة على أساس قبلي، وحرص الثوار المناطقيين على السيطرة على مناطقهم بقوة السلاح، والاعتزاز بأدوارهم، بل والتمسك بمكتسباتهم التي لم تكن إلا بعد تضحيات جسيمة، لكن ''ضبابية'' الأوضاع، وغرائبيتها إلى الحد الذي يجعلها كذلك أمام بعض القادرين على صنع القرار في ليبيا أمر لا يمكن استيعابه.

وعلقت على ما وقع أمس، بإصدار اللواء السابق في الجيش الليبي خليفة حفتر بيانا أعلن فيه عن تعليق عمل البرلمان المؤقت وتشكيل هيئة رئاسية تتولى حكم البلاد إلى أن تجرى انتخابات جديدة، مما يشي بوجود انقلاب عسكري في البلاد، وذكرت أن العارفين بالأوضاع الليبية يدركون أنه لا يوجد في ليبيا جيش منظم أو مستقل ، وأن الكتائب المسلحة لا تنضوي تحت لواء واحد ، فكيف لخطاب إعلامي كهذا أن يكون ناجحا ؟ وكيف لانقلاب عسكري أن يكون دون جيش قوي يحظى بالقبول الشعبي ، ويمتلك من القدرات ما يجعله قادرا على الإدارة والحزم؟.

ولفتت إلى أن هذا الواقع جعل رئيس الوزراء علي زيدان ينفي شائعة وجود انقلاب، ويؤكد على أن ''الحكومة تمارس عملها بشكل عادي ، وأن الموقف في البلاد تحت السيطرة ''، مشيرة إلى أن تحت السيطرة ـ هنا ـ لا تعني معناها الدقيق ، وإنما تعني نفي الانقلاب في ذاته ؛ لأن ''السيطرة'' بمعناها الدقيق تعني التحكم في كل مفاصل الدولة ، وهو ما ليس محققا على أرض الواقع.

ونوهت - فى ختام تعليقها - بأن دعوة اللواء حفتر لما سماه بـ ''القوات المسلحة'' إلى إنقاذ البلاد ، رسالة مهمة إلى المؤتمر الوطني العام ، الذي يؤمل فيه الليبيون آمالا عريضة ، برغم انخفاض شعبيته، ذلك أنهم يرون أن أهم مهامه التقدم نحو الديمقراطية ، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان